إشارات واضحة من دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة حول الدور الأردني الصريح اتجاه حرب الابادة والتهجير التي تسعى اليها دولة الاحتلال الإسرائيلي ، كلمات اغنت الشارع العربي والعالمي في خطاب الدولة الموحد والسياسة الأردنية التي يتبعها جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية والعربية ، والتي ادت إلى تغير مفاهيم عالمية واقليمية والاشارة بكل شفافية حول نوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي من حرب الإبادة في غزة ، التي ستفضي إلى التهجير القسرى للشعب الفلسطين وعلى مراحل لتصبح فلسطين " صفر عربي في فلسطين " وممارساتها المتوحشة وماكنتها العسكرية وحربها الغير مبرره على الشعب الفلسطيني وتجاوز إسرائيل لجميع الاتفاقيات والقرارات الدولية .

رسالة الدكتور بشر الخصاونة حول استخدام كل الوسائل المتاحة لمنع تصفية القضية الفلسطينية والإضرار بالأمن القومي للمملكة ، هي رسائل تحمل في ثناياها الكثير من الإجراءات التي ستتخذها الاردن اذا لم تنصاع إسرائيل لخطاب العقل ووقف الحرب على غزة .

فالاردن لديه أوراق كثيرة يمكن أن يستعملها أمام هذا العدوان ، وعدم تقيد إسرائيل ببنود اتفاقية السلام مع الأردن من ضمن الأوراق الأردنية ، والتي لوح بها رئيس الوزراء وهي سيكون لها أثر كبير على العلاقات بين الاردن وإسرائيل ، وتجميدها يعني الحرب السياسية والاقتصادية والقانونية على الكيان الإسرائيلي واعوانها ، وتكثيف الحملات والتشهير بكل وضوح في اروقة مجلس الامن والمحافل الدولية، إلى الأعمال الإسرائيلية الانتقامية من الشعب الفلسطيني ، بالطرق السياسة والقانونية امام المحاكم الدولية والجنائية .

رسالة الدولة التي صرح بها دولة الدكتور بشر الخصاونة ، هي رسالة ملكية يتضح بانها أصبحت في حكم المؤكد حول التغير في السياسة والنهج الأردني ، اتجاه الحرب الهمجية ، وتحمل افق في عملية التعامل مع المتغيرات والتطورات المستقبلية ، اذا لم تلتزم إسرائيل بوقف الحرب على غزة والشعب الفلسطيني والتزام استراتيجي بالسلام المؤسس على الحق والشرعية الدولية .