هذه إسرائيل وقد بدأت تنهار إقليميا ودوليا وعلى كافة المستويات سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا ولن تستر عورتها التي تكشفت امام العالم كله على انها كيان هزيل ذليل ومهما قتلت من شعب غزة و مهما سفكت من دم الاطفال الابرياء والمدنيين العزل فلن يكون بوسعها ان تمحو من الذهن العربي تلك المشاهد لجنودها وهم يتوسلون الحياة من ابطال فلسطين رغم كل ماتدرعوا وتسلحوا وتحصنوا به الا انهم اقتيدوا بايدي رجال المقاومة كالفرائس بافواه الاسود وهاهم ومنذ شهر ونصف وهم يتجرعون في غزة الموت الزؤام على ايدي ابطال فلسطين ٠
لقد خسرت إسرائيل في عاصفة الطوفان كل شيء وبات الخوف والهلع كابوسا تعيشه إسرائيل ولن تعود لطمأنينتها وعافيتها ابدا الى ان تزول ٠
حالة من الارتباك والتخبط السياسي والفزع الذي ينتاب ساسة إسرائيل وعلى رأسهم نتنياهو وعصابة حربه وهم يقودون بجيشهم الى حتفهم في مقبرة غزة التي سطر شعبها اعجوبة التاريخ في الصمود والبقاء في ارضهم وسيدون التاريخ انهم كسروا ارادة المحتل وسيكونوا عبرة للشعوب الحرة يخلدهم التاريخ ٠
نتنياهو مذعور وبحالة هستيريا وقد ضيع إسرائيل وهدم اساطير الاولين من حكماء صهيون الذين سطروا بمذابحهم تاريخ كيانهم الذي اقاموه على انقاض اهل الارض وبيوت الفلسطينيين المهجرين مابين النكبة والنكسة والاستيطان وما فاجأ نتنياهو وعصابته ان اهل فلسطين باقون كالقلاع الحصينة لا يرحلون ولن يرحلوا قبل رحيل إسرائيل.
إسرائيل تنهار الان اقتصاديا وقد شلت فيها الحياة وتعطل اقتصادها ٠إسرائيل انهارت اجتماعيا وبدأت فيها حالات الهستيريا ونوبات الخوف والشعور بالصدمة وحركات اللجوء والنزوح والهروب لقطعانها وهذه مستوطنات غلاف غزة قد فرغت من سكانها واصبحوا لاجئين في داخل العمق الاسرائيلي كما باتت مستوطنات شمالها كريات اربع واصبع الجليل والجليل الاعلى وغيرها لاجئين دخلاء وقد هجوا الى مناطق اخرى
نعم إسرائيل تعيش اليوم في اسوأ ظروف كيانها من بداية احتلالها لفلسطين فما بين تخبط السياسيين وفزع العسكريين وهلع الاسرائيليين وخوف المستوطنين بزغت شروق شمس ليوم ستزول فيه إسرائيل ٠
اسرائيل تصنع الموت لنفسها وتعد بنفسها قاتلها وعليها ان تواجه الثائر الفلسطيني المنتقم لمجازرها وان تجابه الطوفان الفلسطيني جيلا بعد جيل فما عليها الا الرحيل ٠