طوبى لك يا غزة.. يا رمز العزة والكرامة والإباء..

طوبى لشهدائك الابرار، وتحية لكل من كان له مصاب بعزيز او لحقه اذى او أصيب في نفسه او ماله وهو يدافع عن وطن مغتصب او ارض سليبة .

طوبى لمن أرادوها معركة فاصلة مع العدو الغاصب والمحتل، وانه لجهاد ،فأما نصر او استشهاد .

وطوبى لكل من أعان هؤلاء الأبطال المجاهدين ببعض ما يملك ماديا ومعنويا ما استطاع إلى ذلك سبيلا .

طوبى لك ياغزة وانت تعيدين إلى الامة كرامتها والى الانسان العربي والمسلم عنفوانه، وتمسحين عن وجهه مالحق به من هوان الخضوع والاستسلام والتقاعس.

لقد كانت ثورتك المباركة منذ يومها الاول في السابع من تشرين الاول رفضا لذلك كله وسعيا إلى استرداد كرامة مهدورة وعز مضاع .

تحية تقدير وفخر واعتزاز لكل اولئك الأبطال المجاهدين الذين صنعوا نصر ذلك اليوم ومضوا يقارعون عدو الله وعدو الوطن والامة، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

كان "طوفان الأقصى "عنوان معركتهم المنتصرة وصولتهم الشجاعة دفاعا عن المسجد المعتدى عليه والحق السليب والوطن المحتل وكل ذلك في سبيل الله.. وذودا عن الارض والإنسان .

لك الله ياغزة.. وانت تضربين الأمثال للناس وتقدمين النموذج، وتعززين إرادة الامة وثقتها بالحق والعدل والإنصاف .

لقد ظنها المعتدون سحابة صيف لا تلبث ان تنقشع ،فجاءتهم (طوفانا) لا يتوقف بل يقتلع أخضرهم ويابسهم ،ويمضي إلى اهدافنا الكبرى لتحرير الارض والإنسان .

طوبى لك يا غزة وانت ماضية إلى ما تريدين.. بقوة واقتدار لا تأبهين بالمترددين ولا بالمتخاذلين ولا بمن استناموا على حرير الأوهام، ودعاوى موائد اللئام.. بينما العدو المحتل التوسعي الاستيطاني يخطط ليل نهار من اجل تنفيذ أهدافه المعلنة بالتهجير القسري للشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية المجاورة.

فمنذ أربعين يوما بعد السابع من تشرين الأول نرى كل يوم ممارسات العدو النازية البشعة ضد المدنيين الفلسطينيين وتدمير منازلهم وقصف المدارس والمستشفيات الملأى بالجرحى والمصابين والمرضى من ابناء الشعب الفلسطيني مما يرفع احصائية الشهداء إلى اكثر من ١١ الف شهيد وجلهم من الأطفال والمسنين والنساء، ناهيك باضعاف ذلك من الجرحى والمصابين في ظل غياب تام لما يدعونه المجتمع الدولي والضمير الإنساني.

لك الله ياغزة.. وسيكون لهذا الحدث "الطوفان" ما بعده، مثلما كان لأمثاله من الأحداث التاريخية الكبيرة في التاريخ.

وهذه هي المسيرة تمضي هادرة قادرة بعون الله .

وسيعلم الغاصبون والمحتلون ومن يحميهم ويؤازرهم من الدول والجماعات اي منقلب ينقلبون.