facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحسين في العريش


د. حازم قشوع
21-11-2023 12:19 PM

وصل الحسين ولي العهد إلى العريش على مشارف غزة بلباسه العسكري ضمن جملة عسكرية تعرف بقطاع العمليات المفتوحة، حاملا المستشفى الميداني الاردني للتضامن مع الاهل في القطاع، وكاسرا بذلك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من قبل آلة الحرب العسكرية، ومؤكدا دخول الاردن بطريقة مباشرة بهذه الاشتباكات، بالسياق الانساني بما يخفف عنهم ما أمكن شدة العدوان الذي يتعرض إليه قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بطريقة وحشية تجاوزت في غيها كل الخطوط الحمراء، السياسية منها والإنسانية نتيجة حرب الابادة التي تشنها اسرائيل بطريقة (الترويع)، التي ما فتئت تمارسها ضد الشعب الفلسطيني بقصد الاحتلال بالترحيل والتهجير.

الحسين ولي العهد الذي رافق فريق الجيش العربي ونزل بكامل عتاده في الميدان لانجاز مهمته الانسانية بعملية تمثل الكل العربي، نزل لقطاع غزة بجملة سيادية تعبر عن الحماية بلغة تجسيد هندام الجيش العربي، كما تحوي عناية كونها تضم بين كوادرها 180 طبيبا وممرضا اضافة الى تجهيزات شاملة قادرة لإجراء عمليات كبرى بتخصصات عدة .

وهي معدة ايضا بأكثر من اربعين سريرا وغرف عمليات متعددة الأغراض، كما تشتمل على قسم كامل مخصص للأطفال تحوي حاضنات خداج لحديثي الولادة، وتشتمل على صيدلية تحتوي على كل الادوية اللازمة للأمراض المزمنة، وهو ما يجعل المستشفى الميداني الاردني محطة عناية وعنوان امان كونه يحتوي على كامل التجهيزات اللوجستية كواد طبية وصحية محطة عناية ويمكن البناء عليه وتوسيع محتواه في المستقبل القريب، ليس فقط على صعيد العناية الصحية بل وايضا على مستوى الرعاية والايواء ضمن مناطق وجيوب آمنة يمكنها أن تخدم الغايات الإنسانية للأهل لقطاع بغزة.

صورة استقبال الجيش العربي والمستشفى الميداني الاردني في قطاع غزة، حملت في طياتها رسالة مفعمة بالأمل للأهل في القطاع وهم مبتهجين بالجيش العربي وقوافل المستشفى الميداني للدرجة التي رافقهم فيها الشعب الفلسطيني على جانبي الطريق، مستبشرين بالنصر من الحاضنة العربية، ومتفائلين باشراقة نور جديد يخفف عنهم عنجهية العدوان ويبرق إليهم بالنصرة والسند وهو ما ظهر بشكل جلي وواضح بكيفية استقبال القافلة الإنسانية التي حمل عنوانها الجيش العربي نيابة عن الامة العربية، بمحطة المستشفى الميداني برسالة مشاركة وعنوان تضامن.

الأمير الحسين يرافقه فريق من نشامى الجيش العربي، تم استقبالهم ميدانيا بطريقة عسكرية من قبل قيادة الجيش المصري الشقيق، بصورة بينت عن عمق العلاقة الاخوية والمصير المشترك التي تربط الجيش المصري والأردني، كما أكدت بذات السياق على حجم الاحترام لسمو الأمير ولي العهد بهذه الوقفة الميدانية التي أبى فيها إلا أن يكون مشاركا في الميدان، حاملا بوقفته معنى يقول "لن نترك الاهل في غزة وحدهم.. فإن غزة هاشم منا ونحن منها "، هكذا هي وستبقى الى الابد فهي ذروة الشام ورباط خيلنا حيث عسقلان.

ولعل الأمير الحسين بهيبة هندامه العسكري ووقوفه على الحدود المصرية في العريش المتاخمة لقطاع غزة، اراد ارسال رسالة سياسية مفادها يقول، نحن ومصر كما الكل العربي سنقاوم التهجير ونرفض كل الاجراءات الاحادية وسنحاسب من يقوم بهذه الابادة الجماعية التي مازالت تمارس ضد الاهل بقطاع غزة، والتي تستوجب التوقف عن إطلاق النار فورا وتغليب صوت الحكمة والسماح لقوافل الإغاثة بالعمل بطريقة مستمرة لإغاثة الاهل بقطاع غزة، وهي الجملة التي أراد إرسالها سمو ولي العهد الأمير الحسين من خلال وقفته في العريش حيث غزة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :