عمون - يعد الفطام هو انتقال الطفل من حليب الثدي إلى الأطعمة الصلبة. سوف تتطلب تلك المرحلة الفهم والصبر من الأم. يوصى بفطام الطفل بعد 6 أشهر، وقد يعتمد ذلك على قرار الأم. سيكون من الضروري على الأمهات ترسيخ عادات غذائية جيدة لدى أطفالهن؛ من أجل نموهم، لذلك خلال فترة الفطام، تحتاج الأم إلى اختيار النوع المناسب من الطعام؛ حتى يستمتع الطفل بالطعام ولا يصبح صعب الإرضاء. لكل أم، إليكِ وفقاً لموقع "بولد سكاي" الهندي، متى يجب أن يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة؟ وعلامات تدل على أن طفلك جاهز لتناولها.

متى يجب أن يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة؟
على الرغم من عدم وجود قاعدة صارمة وأن كل طفل يتطور بوتيرة مختلفة، فإن الأطفال الأصحاء عادة ما يصلون إلى مرحلة تناول الطعام في عمر 4 إلى 6 أشهر.

ففي عمر 4 إلى 6 أشهر، يصبح الأطفال مهووسين بوضع كل شيء في أفواههم، ويعد ذلك إشارة إلى أنه قد يكون الوقت المناسب للبدء في تقديم الأطعمة الصلبة، ويمكن أن يساعدك طبيب الأطفال على التعرف إلى كيفية تقديم الأطعمة الصلبة لطفلك بأمان، فضلاً عن مساعدتك في تحديد موعد القيام بذلك.

علامات تدل على أن طفلك جاهز لتناول الطعام الصلب
قبل التحول إلى تناول الأطعمة الصلبة، يجب أن يتمتع الطفل بتحكم جيد في رأسه، وأن يكون قادراً على دفع الطعام بعيداً بلسانه.
عندما يصبح طفلك جاهزاً لتناول الأطعمة الصلبة، سيفتح فمه لقبول الطعام دون أن يبصقه أو يدفعه للخارج.
سيُظهر الأطفال المستعدون لتجربة الأطعمة الصلبة اهتماماً بما يأكله أفراد الأسرة. وينبغي أيضاً أن يكونوا قادرين على نقل الطعام من الملعقة إلى فمهم وبلعه دون الاختناق.

لن يكون الطفل مهتماً على الإطلاق بالرضاعة الطبيعية، وقد يتصرف بشكل صعب أو يتجنب الرضاعة، كما من السهل أن يتشتت انتباه الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، أو أنه سيحظى بجلسات رضاعة أقصر.

نصائح عندما تقدمين الأطعمة الصلبة لطفلك
يجب أن يكون الانتقال من حليب الثدي أو الحليب الصناعي إلى الأطعمة الصلبة تجربة مشتركة وممتعة، ولكن يجب أن يفهم طفلك أيضاً أن وقت تناول الوجبات ليس وقت لعب، يمكنك تجربة هذا كقاعدة عامة بشأن ما يجب إطعامه لطفلك، ومتى؟ خلال مراحل النمو الثلاث:

المرحلة الأولى (من 4 إلى 6 أشهر عادةً): يمكنك البدء بتناول الأطعمة المهروسة والبدء بتناول ملعقتين كبيرتين عند الرضاعة.

المرحلة الثانية (عادة من عمر 6 إلى 9 أشهر): في هذه المرحلة، يمكنك إعطاء طفلك هريسة ذات قوام أكثر سمكاً، وزيادة الحجم من ملعقتين إلى أربع ملاعق كبيرة عند الرضعة.

المرحلة الثالثة (عادةً ما بين 10 و12 شهراً، ولكن قد تحدث قبل ذلك): في هذه المرحلة، يمكنك استبدال الأطعمة المهروسة ببطء وتقديم المزيد من الأطعمة التي يمكن لطفلك التقاطها وإطعامها بنفسه.

قدمي لطفلك وجبة صلبة واحدة في اليوم، واعملي على تناول ما يصل إلى ثلاث وجبات عندما يبلغ طفلك حوالي 9 أشهر من العمر.

يجب تقديم طعام جديد كل ثلاثة أيام لطفلك. بهذه الطريقة، يكون من الأسهل تحديد سبب أي تفاعلات حساسية محتملة مثل الإسهال أو القيء أو الطفح الجلدي.

لا تستخدمي الملح أو السكر عند تحضير أطعمة طفلكِ، وتجنبي إطعامه من الأغذية المعلبة الغنية بالنكهات، ولا يجب تقديم العسل للطفل أو إضافته لأطباق طعامه؛ حتى لا يصاب بالتسمم.

الأطعمة الصلبة التي يوصى بتقديمها للطفل
1. الأفوكادو
الأفوكادو من الأطعمة الصلبة التي يوصى بتقديمها للرضع في مرحلة الفطام، حيث يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والألياف والدهون الصحية الأحادية غير المشبعة، مما يجعله مفيداً للقلب. يمكنك هرس القليل من الأفوكادو أو هرسه بالشوكة وتقديم ملعقة صغيرة لطفلك.

2. الأسماك
كثير من الأطفال يكرهون الأسماك؛ لأنهم لم يعتادوا على تناولها عندما كانوا أطفالاً. تحتوي الزيوت الموجودة في الأسماك الدهنية على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تعتبر ذات قيمة كبيرة لنمو الدماغ والعين لدى الرضع، كما تعتبر الأسماك أيضاً مصدراً لفيتامين "د"، وهو فيتامين يحتاج معظم الأطفال إليه أكثر. ويعد سمك السلمون بالتأكيد أهم الأسماك وأكثرها صحة لتغذية الرضع والأطفال الصغار، كما أنه يحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق مقارنة بالأسماك الأخرى.

ومع ذلك تذكري أن تطبخي جميع الأسماك جيداً، والتأكد من عدم وجود عظام سمك مخفية، فحتى العظم الصغير؛ يمكن أن يشكل خطر اختناق للرضيع.

3. زبدة الفول السوداني
تظهر المزيد من الأبحاث أهمية تقديم المكسرات في وقت مبكر وبشكل متكرر؛ لمنع الحساسية لدى الأطفال، فهي توفر البروتين النباتي وفيتامين E والدهون الصحية الأحادية غير المشبعة.

كما أظهرت إحدى الدراسات أن تقديم منتجات الفول السوداني في وقت مبكر من 4 إلى 6 أشهر للرضع المعرضين للخطر، يقلل بشكل كبير من فرصة إصابتهم بحساسية الفول السوداني لاحقاً.

ومع ذلك، يجب على الآباء التحدث مع أطباء الأطفال حول متى وكيف يتم إعطاء منتجات الفول السوداني بالضبط، خاصة إذا كان الأطفال يعانون من الإكزيما، مما قد يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بحساسية الفول السوداني.

4. البيض
يعد البيض مصدراً رئيسياً للبروتين للأطفال، كما أنه سهل التحضير والتقديم. يمكنك إعطاء طفلك بيضة كاملة (صفار وبياض)، إذا أوصى طبيب الأطفال بذلك.

5. الخضروات الخضراء
تحتوي الخضروات الخضراء على كل من الفيتامينات والمعادن، وقد يرتبط الأطفال الذين يتناولون الخضروات الخضراء بانخفاض معدلات الإصابة بالمرض. كل ما عليك سوى تسويتها بالبخار أو الغليان، ثم هرسها بالشوكة أو تقطيعها إلى قطع صغيرة.

"سيدتي"