facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حقيقة الموقف الأردني الثابت


فيصل تايه
20-11-2023 08:13 PM

هكذا اثبت الشعب الأردني وقيادته الهاشمية الحكيمة وحكومته الرشيدة انه مع الشعب الفلسطيني قولاً وعملاً ، فخطابنا خطابٌ أخلاقي وإنساني وقانوني ، ومواقفنا مواقف ثابته لا حياد عنا ، ولا يوجد خط فاصل بين الموقفين الشعبي والرسمي بشأن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وغزة ، فنحن الأقرب إلى نبض الشعب الفلسطيني وقضيته ، والموقف الأردني موقف جامع ، متحد وواضح خلف الموقف المتقدم والطليعي الذي يقوده جلالة الملك لوقف الحرب ، ولكشف هذه الجرائم التي تصنف على أنها جرائم حرب استنفدت في كل تراتيب الوصف جرائم الحرب التي يمكن أن تقترف بحق الأهل في غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وان اي تهديد لا يرعبنا بل يزيد من تمسكنا بالقضية المحورية والمركزية ، فنحن شعب نحمل الإيمان والصدق والوفاء الحقيقي لهذه القضية العادلة من منطلق إيماني في نصرة الحق والوقوف مع الحق ضد الباطل ، بكل زيفه وحيله وتآمره .

ان الموقف الأردني هو سياق متكامل من المواقف المعلنة التي يرافقها فعل سياسي ودبلوماسي مثابر ودؤوب ، عبر عنه جلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بلغة الاستبصار والحكمة ، وهو يتوجه نحو شعبه وأمته والعالم اجمع في كلماته وخطاباته بأن همُّه الأساسي إيجاد الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية ، وان هذه الحرب الدموية غير مبرره ، فقد انكشف الكيان الإسرائيلي بكل أهدافه الخبيثة التي يحاول من خلالها النيل من الشعب الفلسطيني وقضيتة العادلة ، فالأولوية الآن هي للوقف الفوري للحرب على غزة ، وحماية المدنيين ، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم ، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي ، كما ومن الأولويات هي إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غز ة ، اضافة الى الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.

اليوم ، نطالب بضرورة رفع الحصانة الممنوحة لإسرائيل من تطبيق قواعد القانون الدَّولي والقانون الإنساني الدَّولي والشَّرعيَّة الدَّوليَّة، لوقف جرائم يندى لها جبين الإنسانية ، ومظلومية لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، وسنقف ضد اللوبي الصهيوني بكل توجهاته ، فموقفنا ثابت ، كان محل استياء وتحريض عَلنيّيْن من قبل الدوائر الإسرائيلية التي عبرت عن رفضها واستيائها الشديد من تصريحات المسؤولين والنواب الاردنيين والمتمثلة باعادة النظر بالاتفاقيات مع الكيان الغاصب وهو الامر الذي يؤهله لتوجيه البوصلة بالاتجاه الذي يراه مناسبا وهو ما اثبتت صحته محطات عديدة ومهمة على صعيد قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكان للأردن فيها الموقف الصواب.

بقي أن أقول ، إن الثقة والعزيمة التي يمتلكها الشعب الاردني وقيادته يترجمها بمواقف صلبة نصرة للقضية الفلسطينية ، اذ قدم الاردنيون ابناء الشعب الواحد دروساَ عظيمة في نصرة الأهل في الضفة الغربية وغزة ، لقناعتهم ان الموقف الاردني الرسمي والشعبي موقف يقترن ويتكامل مع صمود الشعب الفلسطيني ، فالمسؤولية الوطنية والتاريخية تحتم علينا القيام بواجبنا وتَحَمُّل مسؤولياتنا الوطنية والدينية والإنسانية بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والسعي لتعرية الكيان الصهيوني الغاصب..

وأخيراً ، فاننا ونحن نشهد تكاثف وتماسك وتعاضد ابناء الشعب الواحد وثبات مواقفهم وتوجهاتهم وأهدافهم في مشهد يجسد التعبير والتضامن مع أهلنا في غزَّة‬⁩ والضِّفة الغربيَّة ، وبحرية سقفها السماء أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائمه البشعة ، يجب التنبه لأصحاب الأجندات المشبوه والطابور الخامس الذي يبثُّ الأكاذيب والإشاعات، ويحاول إثارة الفِتن وحرف البوصلة، وتعرية المغرضين المشككين بمواقف الأردن والتي لا يحق لأحد المزاودة عليها ، فمن واجبنا أن نتصدَّى لهم جميعاً بكلِّ حزم .
والله ولي الصابرين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :