عمون - قال الوزير الأسبق، الدكتور معن القطامين، إن الأجواء الباردة والماطرة القت بظلالها على أبناء قطاع غزة؛ ليصل الحال إلى وضع سيء جدًا، داعيًا جميع الأحرار إلى الاستمرار بمتابعة ما يحدث والوقوف إلى جانب أبناء القطاع.

وأضاف القطامين، عبر برنامج "أما بعد" على راديو نون، بالتعاون مع المنصة الرقمية لتطوير ريادة الاعمال EntreViable، أن الشعب الأردني والعربي لازال متابع لما يحدث في قطاع غزة، مؤكدًا وجود تقصير عالمي حيال ما يحدث من إبادة جماعية والعدوان الغاشم على القطاع.

وعن موضوع الحلقة "اثر الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي"، لفت إلى أن مصطلح "معاداة السامية" بات تهمة في كل المحافل الدولية.

وأوضح: لا يوجد دولة في العالم تستطيع الاستمرار دون وجود اقتصاد قوي لكن التاريخ يقول إن إنشاء إسرائيل جاء بناء على وعد بلفور الذي يعتبر أساسه اقتصاديًا.

وتحدث عن تاريخ عائلة روتشيلد اليهودية التي كان لها اثر كبير في تأسيس الكيان الصهيوني، قائلا: إن العائلة وصلت إلى تمويل دول في حروب، فكان احدهم يمول حملة نابليون وشقيقه يمول بريطانيا، واصفًا العائلة بتجار الحرب.

وبين، "أن العائلة قامت بتمويل اليابان خلال الحرب مع روسيا من خلال إصدار السندات، بالإضافة إلى أنها كانت السبب في انفصال البرازيل عن البرتغال.

ونوه إلى أن العائلة قامت بتمويل بريطانيا في الحرب العالمية الأولى، بحسب أنباء غير موثوقة؛ لذا افرز ذلك "وعد بلفور".

وتطرق إلى أنه إنشاء الكيان الصهيوني كان الغرب يحرص على دعمها إلى أن أصبح لديه اقتصاد قوي أكبر من اقتصاد جمهورية مصر العربية، بحجم 520 مليار دولار.

وأشار إلى أن خطورة اقتصاد إسرائيل تكمن في أنه متضاعف، حيث أنه كان قبل أربع سنوات 400 مليار والآن 500 مليار؛ إذ معدل النمو كان 15 بالمئة خلال 15 عامًا.

وأكد أن الاقتصاد الإسرائيلي يبحث عن الأمور المتعلقة بالأسلحة، حتى باتت تاسع دولة تصديرًا للأسلحة.

وعن طبيعة الاقتصاد الإسرائيلي، أجاب بأن 20 بالمئة منه يعتمد على التكنولوجيا و50 بالمئة من صادرته تكنولوجية أيضًا بمبلغ 94 مليار دولار.

وأكمل: معدل دخل الفرد في الاحتلال يبلغ نحو 45 ألف دولار سنويًا، وأعلى من كندا وبريطانيا ونيوزلندا، مما يساعد المهاجرين على التمسك بالأراضي المحتلة.

وبحسب القطامين، "الأكثر خطورة في الاقتصاد هناك، التركيز على رواد الأعمال، حيث بلغ خلال 10 سنوات استثمار 111 مليار دولار... الجماعة مش قاعدين يلعبوا!".

**المفاجأة

اما المفاجأة التي كانت عبر عنها القطامين، بوجود 400 من الشركات الكبرى قد فتحت أكثر من 500 مركز بحثي لدى الكيان الصهيوني، "هذا بالنسبة ليّ خطير، وخاصة بعد تكاتف كل هذه الشركات في هذا المكان، (مايكروسفت، فيسبوك، جوجل، وعلي بابا وأمازون..).

يدل ذلك على وجود مشروع عالمي لتثبيت الكيان في منطقة الشرق الأوسط حتى أصبح الأول بالأبحاث، ورقم 1 في الابتكار وريادة الأعمال، وفقًا للقطامين.

ونوه إلى أنه اذا انهار الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب لن يستطيع العالم إنقاذه.

والوزير الأسبق القطامين خبير ومستشار اقتصادي حاصل على درجة الدكتوراة في الاستثمار عام 1998 من "جامعة وارويك" في بريطانيا، وماجستير في العلوم المالية عام 1990 من "جامعة نوتنجهام" في الدولة ذاتها، وبكالوريوس في إدارة الأعمال والعلوم السياسية من "الجامعة الأردنية".

وتقلد منصب وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار بين 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 و7 مارس (آذار) 2021، ومدير مكتب رئيس الوزراء عبدالله النسور، وعمل في "جامعة دبي"، حيث شغل منصب نائب رئيس الجامعة، وعميد كلية إدارة الأعمال، وأستاذ مشارك في الاقتصاد والاستثمار، ومسؤول برامج الدراسات العليا والماجستير.

كما ألّف "كتاب أقوال صنعت عظماء"، و"كتاب المستقبل يبدأ الآن"، و"كتاب حديث الأمكنة"، و"مسرحية الكنز".

ويقدم راديو نون البرنامج بالتعاون مع منصة Entreviable التي تعد من المنصات الرقمية الرائدة والمميزة في عالم تطوير ريادة الأعمال، وهي نافذة عالمية مجانية لفتح المزيد من الآفاق أمام فئة الشباب للانخراط في تطوير ريادة الأعمال باستغلال المواهب والطاقات الكامنة.

وستطلق خدمات المنصة بشكل كامل ضمن مبادرة "تأهيل مليون رائد أعمال رقمي عربي "برعاية الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، في 24 من كانون الأول ديسمبر 2023 ؛ لتأهيل الشباب العربي في مجال ريادة الأعمال الرقمية وتنمية قدراتهم على تطوير أفكارهم الريادية والشركات الناشئة ونقلهم للعالمية.