الطابور الخامس يحفرون تحت اقدامهم
د. محمد كامل القرعان
20-11-2023 03:39 PM
صار الأمر اعتيادياً بالنسبة إلى الاردنيين وتكرر كثيراً،
بمجرد الاعلان عن موقف الدولة الاردنية تجاه مناصرة اية قضية ، خاصة عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية تُنصب منصات الطابور الخامس والإعلام المعادي، وينشط ثوار مواقع التواصل الاجتماعي، وتُجيّش الاستديوات في مواقع التواصل الاجتماعية وبعض الفضائيات والاذاعات والمواقع الاخبارية التي أدمنها أعضاء الطابور، لتشويه الحدث والإساءة لموقف الدولة الاردنية؛ فيكون التركيز على تشويه الحقائق وقلب الموازين بكل انحطاط.
ويظهر ناشطين خضعوا لدورات تدريبية لتثوير المواطنين وتحريضحم ودفعهم إلى تنظيم الاحتجاجات والتخريب عن طريق ترويج الشائعات وتزييف الأخبار وفبركة الصور والفيديوهات ، وقد وجد الاردنيون ، بعض الاشخاص ينفذون توجهات لا يمكن أن تخدم بلدهم بل هي بنود لأجندات خارجية ، ويوقن الاردنيون ، بفعل تداعيات الحوادث ، أن أعداء الدولة الاردنية استغلوا الغضب المتنامي للشعب ضد العدوان الاسرائيلي على غزة لتأجيج المشاعر والدفع في اتجاه الفوضى وافتعال الاحداث واثارة النعرات.
من دون الحديث عن موقف الدولة المشرف وجهودها ،
وعقولهم تدرك أن الاردنيون يرون في أفعالهم وسلوكهم ووممارساتهم وجرائمهم أسباباً لزيادة الهوة معهم، وغابت عنهم حقيقة أن أفعالهم تجعلهم يحفرون أكثر تحت أقدامهم، وأن الاردنيين فطنوا إلى أن الواقفين في ذلك الطابور يصابون بالكآبة ويخيم علىهم الحزن واليأس ويدخلون في محنة كلما نجحت الدولة وتقدمت ، ولذلك ستجدهم دائماً يرصدون ما يكتبه هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي ويلهثون خلف الآراء المعارضة ودعاة الفوضى والإرهابيين للرد عليها وسب أصحابها وتسفيه صمودهم وتكذيب معلوماتهم واغتيالهم معنوياً، ومعهم كل من يدحض ادعاءات وأكاذيب منصاتهم الإعلامية وفبركات مواقعهم.
ويدرك الاردنيون الشرفاء أن "هؤلاء المحبطين" يسعون للثأر من الدولة الاردنية والانتقام من الجيش والاجهزة الامنية - طالما افشلت مخططاتهم التخريبية الارهابية- ويسعون الى التنكيل بكل اردني أو جهة، أو حتى دولة، لم تساند شرهم وافعالهم ومخططاتهم.
وإصرار هؤلاء المخربين على تبني خطاب سياسي وإعلامي يقوم على رفض كل حدث او انجاز او فرح او احتفال مهم واغتيال كل أطرافه معنوياً وحضوريا ، إذا تسببوا في فرحة للشعب ، حتى إذا كان الحدث فنيا بحصول فنان على جائزة عربية او دولية ، أو حدثاً رياضياً كوصول منتخب كرة القدم أو فريق رياضي اردني إلى منافسات عالمية، فبمنتهى الجسارة والوقاحة يجري التسويق لمفردات تدّعي أن الدولة ومؤسساتها لا علاقة لها بأي إنجاز أو أن هذا الانجاز جاء دون عناء !! ا وينتمي عناصر الطابور الخامس والمتعاطفون مع ذلك التنظيم وأصحاب الولاء لدول أخرى والكارهين للاردن وللجيش والدولة ، إضافة إلى أصحاب مصالح أطاحتها الدولة الاردنية أو لم يحافظ لهم عليها، هم أيضاً لا يعنيهم الضرر الذي يلحق بالبلد جراء أفعالهم وغير معنيين بالجرائم التي يرتكبها الطابور الخامس وكوارثهم ولا ينظرون إليهم من الزاوية نفسها التي يراهم من خلالها الشعب كجهة ظلت على مدى عقود تحاول هدم أسس الدولة وتخريب كل بناء وانجاز وتقدم فيها، ويعمد فقط إلى تقوية افكاره وهياكله وفروعه.