هذا هو ملك المملكة الاردنية الذي نذر نفسه خدمة لهذا الوطن وشعبه ، هذا هو قائد الوطن ورأس الدولة ، القائد الاعلى للقوات المسلحة ، وهذا هو الشعب الاردني العظيم الذي اجمع على حبه والولاء له ، ليس لانه ملك فقد ، بل لانه الاب والاخ والوالد لكل مواطن في هذا الوطن.

ليس غريباً او مستغرباً ان يقوم جلالة الملك حفظه الله بالاتصال مع قائد المستشفى الاردني في غزة من اجل الاطمئنان على المصابين وطاقم المستشفى ، لا بل انه كان واضحاً أنه أكد على اتخاد كافة الاجراءات ضد ما قام به جيش الاحتلال الاسرائيلي من قصف متعمد لطاقم المستشفى وهم يهمون في انقاذ اهلنا الذين تم قصفهم في غزة ، هذا العمل الذي كان تنفيذاً للواجب الاخلاقي والانساني للمستشفى في دعم وتقديم المساعدة الطبية والعون الانساني لاهلنا في غزة الشموخ والشهامة ..
نعم ، جلالة الملك ومن بداية هذا العدوان الظالم المستمر بالقتل والتدمير .. وظف جميع العلاقات الدبلوماسية مع كل قادة العالم ، والهيئات الدولية والاقليمية من اجل ثني هذه ألدولة المحرمة المحتلة على استمرارها في غيها واستخدامها لجميع انواع الاسلحة المحرمة والقاتلة والفتاكة ضد الشعب الاعزل الذي هو في وطنه وارضه وزرعه ..
وقد بدأت الدول من جراء هذه الزيارات والتفاعلات والاتصالات العديدة لجلالة الملك من تغيير مواقفها بشكل واضح وهذه ملاحظ وموجود باختلاف تلك المواقف في بداية الحرب عنها الان ..

ان الصوت المعتدل والإنساني وصوت التحذيرات المستمرة من جلالة الملك يجب ان يسمع ، وعلى حكومة إسرائيل الارهابية المتطرفة ان تدرك ان استمرارها في تمردها وغيها لن يزيد الا ان تكون معزولة ومكروهة وانكشاف حقيقتها الارهابية المتطرفة والعنصرية ، وان استمرارها لا طائل منه وان النصر المأمول والذي يتشبثوا به اصبح صعب المنال وصعب التحقيق بل انها تنهزم يوماً بعد يوم .. وهزائمها متكررة وواضحة وهي تتخبط في قراراتها ، على المستوى مجلس الحرب وهذا واضح جداً . وعلى مستوى القرارات العسكرية ، من القيادات العليًا والصغرى ، حيث باتوا لا يعلموا او يدركوا ماذا وما هي خططهم حتى لليوم التالي ..

قلتها ان الاهداف التي وضعتها قوات الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن تحقيقها مجتمعة . وهي متناقصة لبعضها البعض.
ولن يحقق اي منها لغاية الان ، وهي بهذا الاخفاق والتخبط ، تنتقم من الشعب الاعزل والاعيان الخيرية ، من اجل فقط البحث عن انتصار ولو كان مزيفاً ..

حمى الله هذا الوطن وشعبه وقيادته وجنبه اشرار المغرضين والمحرضين الذين يتربصون به وهم في مخابئهم جبناء .