facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب البشعة والساقطة اخلاقياً


علي السنيد
18-11-2023 02:22 PM

قطعاً لا تنحصر اهداف الحرب الشعواء التي يشنها الجيش الإسرائيلي الغادر على غزة على ابقائها بين طرفي النزاع المسلحين، حتى وان تباينت القدرات العسكرية للجيش المدجج بكل اشكال التقنيات العسكرية، وبين مقاومة فلسطينية بطلة يقوم عليها شباب مجاهدون باعوا ارواحهم في سبيل الله، و يستمدون صلابتهم من عدالة قضيتهم التاريخية، ومن مشروعية دفاعهم عن وطنهم المحتل.

وانما تركزت غالبية العمليات العسكرية للجيش الصهيوني المتوحش على إيقاع الخسائر المتواصلة بالمدنيين العزل ، وشهد العالم صور الاف المجازر التي ادمت القلب البشري.

والمدنيون ليسوا أهدافا في أي حرب، وانما يعمل طرفا النزاع عادة على تجنب إيقاع الخسائر بالمدنيين الذين هم نظرياً محميون بموجب القانون الدولي، وليس من مصلحة أي جيش ان يستهدف المدنيين كي لا يؤلب الرأي العام العالمي ضده، ويخالف الشرعية الدولية التي تقضي بحماية المدنيين في حالات اندلاع النزاعات والحروب.

ولكن ان تتركز غالبية عمليات الجيش الإسرائيلي على إيقاع اكبر كم من المدنيين الأبرياء والعزل، وان يكون المدنيون هم اهداف الحرب المباشرة كما يجري اليوم في غزة ، والضرب بعرض الحائط بالقانون الدولي، وبكل الاتفاقيات التي تنظم العلاقات بين البشر فهذا يؤكد ان اهداف الحرب ليست محصورة باجتثاث حماس كما هو معلن ، وانما تستهدف ابادة الشعب الفلسطيني ، ووضع الفلسطينيين امام خيار الموت او التهجير.

ولذلك يعمل الجيش الصهيوني بكامل قدراته على ازهاق أرواح الأبرياء بلا رادع او خطوط حمراء منذ بداية هذه الحرب، والتي كان معظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء من الأطفال، والنساء والشيوخ العزل .

وعمد الى تدمير البنية التحتية ، وازال احياءا بكاملها وسواها بالأرض، ولم يتورع هذا الجيش المتحلل من قيم الجندية من الاغارة على المدارس ، والمستشفيات والمساجد والكنائس، والتي أصبحت أهدافا مفضلة له، وقوض معالم الحياة في غزة.

وهذه الحرب الساقطة أخلاقيا لم تنطل على شعوب العالم، وقد اخذت تحدث انقلاباً في الرأي العام العالمي مع تواصل كارثيتها في استهداف المدنيين والعزل، والمنقولة صور فظاعاتها على الهواء مباشرة الى كل انحاء العالم.

وهي تفشل في تحقيق غاياتها الحقيقية التي تستهدف تجريف قطاع غزة من سكانه الأصليين، واحتلاله، واستخدامه نموذجاَ مع المناطق الفلسطينية المتبقية من قرار التقسيم، والمأهولة بالفلسطينيين، خاصة وان الاحتلال الصهيوني كان يقضم الأرض الفلسطينية على مراحل، ويضيفها الى المستوطنات.

الا ان الفلسطينيين كان الصمود خيارهم، وقرارهم رغم انف الصهاينة، وقدموا التضحيات الجسام من أجسادهم، ومن احلام اطفالهم، ومن سيل دمائهم، وارخصوا ارواحهم في سبيل قدسية ترابهم الوطني.

وها هي صور الحرب الظالمة تلهب مشاعر البشر في كل انحاء العالم نظرا لحجم التضحيات التي قدمها الفلسطينيون الابطال في سبيل تحررهم، ولسيل الدم الطاهر الذي سفك، وسيحققون إقامة دولتهم، وستطلع الاماني، والتطلعات الوطنية الفلسطينية من تحت ركام الأنقاض، والدمار.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :