بداية لدي حذر في الكتابة وكما تعلمون أن الكتابة عن الأحداث الجارية مراقبة ولذا ربما أجد لغة التلميح والاشارة سبيلا ،، لتملص من تعتيم كلماتي وطمس معالم المعاني ،،
المعركة مازالت مستمرة وبقسوة وغياب الأخلاق والضمير والإنسانية .

القتال له أهداف سياسية وعسكرية واستراتيجية بالنسبة للطرفين ،،هناك أهداف كبرى للمحتل ،منها القضاء على المقاومة بكل فصائلها وتأمين الحدود مع غزة ،،وثانيا الأسرى لدى الفصائل في غزة ،،هذان الهدفان هما أساسيان بالنسبة للاحتلال ، والأهم هو اقتلاع جذور المقاومة من غزة ،، وهذا الأمر من أصعب الأهداف التي يسعى إليها الاحتلال ،،وقد مضى أكثر من أبعين يوما ولم يحقق أي منها ،، وهذا يطرح أسئلة كثيرة ،،وهي كم من الأرواح ستزهق أمام هذا الهدف ؟؟ أعني أرواح السكان الأبرياء ،،فالآلة العسكرية تعمل ليل نهار وبكل طاقتها التدميرية الرهيبة ، لتحقيق الهدف الثاني وهو القضاء على المقاومة !؟

وهناك حديث يدور بين أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية عن المدة التي تستغرق لإنهاء العمليات داخل غزة ،،فالأوضاع في داخل الكيان غير مريحة نتيجة مدة العملية ،والخسائر الفادحة التي يتعرض لها الجنود الإسرائيليين ، وكذلك الشلل الاقتصادي الذي يعم الدولة العبرية ،،نتيجة توقف الكثير من المرافق الاقتصادية بسبب الحرب ،،

إن هدف القضاء على المقاومة قد يستغرق شهورا طويلة ،، فالعمليات معقدة في غزة نتيجة حرب العصابات وعدم المواجهة المباشرة ،،وهذا يتطلب المزيد من الضحايا على الجانبين ،،وخاصة الجانب الفلسطيني نظرا لقوة النيران التي تلقى على المدنيين واتساع الدمار في البنية التحتية والفوقية نتيجة القصف المتواصل ،،الذي قد يجبر السكان على النزوح في نهاية المطاف إذا استمرت الحرب ولم يتم وقف إطلاق النار ،،

وفي الختام ؛ إن نهاية الحرب بيد أمريكا وليس إسرائيل ،، وأمريكا لاتقبل وقف الحرب دون تحقيق الهدف الأساسي وهو القضاء على المقاومة ؟؟! حتى أن هناك دول أخرى تشاطر أمريكا وإسرائيل هذا الهدف وهو تأمين غزة قبل الانسحاب ،،وتسليمها إلى جهة معينة قادرة على ضبط الأمن على الحدود والتعاون الأمني مع إسرائيل ،، وهذا الأمر خطير جدا ،، ولكن الواقع الماثل يقول أن الكيان ومعه دول كثيرة يتجه إلى الخلاص من المقاومة آجلا أو عاجلا