عمون - منذ السابع عشر من شهر تشرين ثاني لعام ٢٠٢٠م، إنتقلت إلى رحمة الله تعالى والدتي الحاجة (حليمة سالم مريحيل الشوبكي "أم شاهر").

ثلاث سنوات مضت وأستحضرك في عقلي وقلبي ووجداني وبيني وبين الناس أجمعين.

يقول تعالى في سورة الفجر الآية ٢٧-٣٠[ يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي ].

حقيقة الأم لا تعوض، فليس أحن منها على أبنائها، فهي التي حملت وأنجبت وأرضعت وربت وعلمت، فالأم مدرسة كما قال عنها الشاعر أحمد شوقي، إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.

لقد كبرت بفضلها خلال الخمسة عقود الماضية، بفضل تعبها وسهر الليالي سواء خلال دراستي او أثناء مرضي وأنا صغير، وبفضل تضحياتها اللانهائية الإنسانية، والحنان الذي لا ينتهي، فالأم نهر دائم للحنان والعاطفة والوفاء والمحبة والعطاء والتضحية دون مقابل.

يقول تعالى في سورة لقمان الآية ١٤ [ وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ].

المرحومة الحاجة والدتي ( حليمة سالم مريحيل الشوبكي "أم شاهر ")، منذ ثلاث سنين لم أشعر لحظة بفقدانك، فروحك وجسدك الطاهرتين ما زالا يسكنان روحي وجسدي بالمحبة والعاطفة الجياشة وكلامك الذي كله مواعظ وعبر، فأنت مدرستي الأولى، والنبع الذي أستقي منه كل الكلمات الدافئة والصابرة على ألم الحياة..

في رحمة الله أيتها الأم الحنون.

( فيصل حابس الشوبكي )