عمون - استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي بشدة الاعتداء الصهيوني السافر ضد المستشفى الميداني الأردني في غزة والذي أسفر عن إصابة سبعة من كوادره مساء أمس عبر قصف محيط المستشفى استكمالاً لمسلسل الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في القطاع وجرائم الحرب التي يمارسها بحق المستشفيات منذ بدء عدوانه الهمجي.

ويرى الحزب أن ما أقدم عليه الاحتلال من عمل جبان ضد نشامى القوات المسلحة من كوادر المستشفى الميداني الذين نثمن عالياً صمودهم في ميدان تقديم الدعم العلاجي في القطاع والذين اختلطت دماؤهم بدماء شعبنا الفلسطيني في غزة على أيدي قوات الإجرام الصهيوني، يتطلب من الحكومة إجراءات عملية على أرض الواقع لحماية كوادر المستشفى وتقديم كل ما يلزم للمستشفى للقيام بدوره والمساهمة في الدور الإغاثي الكبير الذي يتطلبه قطاع غزة، و الرد على هذا الاعتداء السافر وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة وصولاً إلى إلغاء معاهدة وادي عربة وكافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.

كما يدين الحزب ما جرى من اقتحام لمستشفى الشفاء الذي قام الاحتلال بقصفه وحصاره ومنع الماء والوقود والكهرباء والغذاء والعلاج عن آلاف المتواجدين داخله من المرضى والأطفال الخدج والنازحين والكوادر الطبية وتفجير مستودعات الأدوية والمستلزمات الطبية واحتجاز المئات داخل المبنى، وتحويل المستشفى إلى مقبرة لكل من يتواجد بداخله.

واعتبر الحزب أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف للمستشفيات والمدارس ومنازل المدنيين يمثل حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني ويعكس حالة الفشل العسكري أمام أبطال المقاومة والتي يحاول الاحتلال التغطية عليها عبر هذا الجرائم التي ترتكب بصمت وتواطئ دولي فاضح، مما يتطلب العمل بكافة الوسائل السياسية والدبلوماسية لوقف هذا العدوان الغاشم.