facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غزة .. مراحل الألم والمعاناة


صالح الشرّاب العبادي
16-11-2023 11:03 AM

بعد ان تدك قنابل الاجرام الاسرائيلي غزة وتدمر الابراج ومناطق المأوى والمستشفيات والمرضى وتقتل اطفال الخداج، وتهدم والبيوت وتقتل وتهلك الحرث والنسل، تهوي هذه الكتل الإسمنتية والحديدية على من تحتها من اطفال ونساء وكبار السن ممن نزحوا عن بيوتهم ووجدو في هذه الاماكن ملاذاً ، لتلاحقهم القنابل المحرمة التي تلقيها اسلحة الدمار الشامل الغربية وامريكا..

تنهدم وتتدمر وتنهال وتسقط هذه الكتل النارية والكتل الاسمنتية والحديدية مع الانفجارات الثقيلة على الشعب الفلسطيني الغزيً ..

تبدأ معاناة الانقاذ لمن تكون له فرصة النجاة ..رحلة الانقاذ طويلة وصعبة ومؤلمة وحزينة للغاية وذلك من قبل متطوعين يحملون ابسط انواع ادوات الحفر والنبش من داخل كتل الركام، قد يكونوا اولئك المنقذون يبحثون عن اهلهم او اخوتهم او ابنائهم او والديهم ..او اصدقائهم او جيرانهم او اناس لا يعرفوهم قضوا تحت الأنقاض لعل وعسى ان يجدوا من به روح ولا يزال على قيد الحياة .. وكلماتهم هي ( حسبي الله ونعم الوكيل) ( الحمدلله رب العالمين) ( صامدون ، ثابتون ، قادمون ، لن نرحل ، حتى اخر نفس فينا ). .

تبدأ رحلة الحفر والنبش والإزالة طويلة وهم يسابقون الزمن لعل وعسى ان ينقذوا ما ينقدوا من ارواح وهي على قيد الحياة .. ونعلم ام هناك من يموت امام اعينهم وهم لا حول لهم ولا قوة .. واثناء عمليات الحفر والبحث والتفتيش …يجدوا جثث الاطفال والنساء والشيوخ والشباب .. قد أستشهدوا وانتهت حياتهم قبل الوصول اليهم….

هناك من يستشهد وهم ينظرون اليه وهناك اطفال تنظر بعيون بريئة تشحذ بعيونها الحياة وتنازع ارواحها لتخرج الى بارئها مسلمة نفسها الى الله ..

وعندما بفوزوا بانقاذ حياة اي من الناس، تبدأ رحلة الوصول الى المشافي المدمرة اصلا الا وهي عملية النقل هذا اذا كانت متوفرة او في متناول اليد ولا تكون مشغولة بنقل جرحى ومصابين من مناطق تدمير اخرى ..

بعدها تبدأ المرحلة الثالثة الا وهي مرحلة العلاج والعمليات وتجبير الكسور واخراج الشضايا وفتح البطون واجراء العمليات الجراحية الصعبة والدقيقة والمتوسطة والبسيطة بمواد واماكن لا تكاد تكفي حيث تجرى العمليات ومحاولات انقاذ الارواح بدون ادنى انواع التخدير وبدن مواقع المعالجة الحثيثة والمتوسطة المعقمة والمعزولة ..

لتبدأ مرحلة العلاج بدون علاج والتمريض بدون تمريض ، تحت القصف والنار والمتابعة من الاهل والاصدقاء لعدم توفر الاطقم الطبية واعطاء العلاج … هناك في تلك المستشفيات ، الموت والحياة سيان ..

بعد الصحيان من الصدمة تبدأ عملية البحث عن الاهل والبناء والاطفال .. هل ماتوا ام عاشوا .. هل هم مصابين او مجروحين ، هل هم سالمين ام جوارحهم مبتورة او مشلولة او ، هل عظامهم سليمة او مهتكة او مهشمة .. هل استشهدوا ام لم يستشهدوا بعد ..

يصل الى كل العالم والى كل الادارات العربية والاسلامية والمسيحية الإقليمية والدولية .. يصل الى الدول الاوروبية وامريكا الشمالية والجنوبية والى كل انحاء القارات الخمس .. الصراخ والعويل والانين وصل الى مسامع جميع الروساء والحكومات في الكون …

هذه بعض مراحل المعاناة في كل لحظة وفي كل ساعة .. تمر على اهل غزة …

لقد تحدت إسرائيل هذه الدولة العاصية المتمردة كل العرب والغرب والشرق … حقرتهم جميعاً وقالت لهم : اعملوا ما انتم عاملون .. اجتمعوا واجتمعوا …وقرروا ..واتخذوا جميع القرارات الدولية والاقليمية والمحلية ، اغضبوا ، احزنوا ابكوا وتباكوا ، طبقوا كل انواع القوانين علينا .. وافتحوا واعقدوا كل انواع المحاكم الدولية والجنائية.. وجندوا كل محامي العالم ومقرري حقوق الانسان وواضعي القوانين والانظمة المعمول بها في الحروب والنزاعات والنزاعات ..فنحن دولة ليست مثلكم بل نحن دولة نزلت من السماء وخلقت ليست كخلقكم، بل نحن دولة خارقة لا مثيل لها …لذلك نحن لا نمتثل ولا نتقيد بما انتم فيه من التوسل والرجاء.. فانتم الفرع ونحن الأصل.. وانتم العبيد ونحن الاسياد … وانتم الحثالة ونحن الاصالة .. لذلك نطلب منكم "الركوع والسجود لنا فنحن آلهتكم الجديدة" نحن دولة اسرائيل قبلة النماريد والشياطين والمساطيل والعفاريت والمهرولين والساحلة بناطيلهم والمرفوعة فوق الارداف اثوابهم .. والمكشوفة عوراتهم .. جاهزين للوسم !..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :