facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حرب إلكترونية على الأردن .. لماذا؟


شحاده أبو بقر
16-11-2023 12:08 AM

إبتداءً، بالنسبة لي شخصياً، فليست الحرب الإلكترونية التي يجري شنها على "الأردن" في هذا الوقت الإقليمي والدولي العصيب، بالأمر الغريب، أبداً، هذا هو شأن الأردن منذ ولدت دولته الحديثة، تماماً كخبز الشعير، مأكول مذموم، لا بل لطالما قد "كوفيء" الأردن بجزاء "سنمار" على مدى عقود خلت، وممن؟. وأجيب، من أولئك الذين كانوا وما زالوا، سبباً في هوان الأمة وجعلها "فريسة" لكل من هب ودب، عندما كانت حيلتهم هي الشعارات الجوفاء ليس إلا، وعندما تقع الفأس بالرأس، يتوارون في جحورهم، أو هم يحزمون حقائبهم يطيرون في أرجاء العواصم العالمية، مطمئنين على حياتهم وأسرهم، وليذهب الأردن وفلسطين معاً إلى الجحيم!.

اليوم وحيث تتعرض غزة الصمود والتحدي إلى أبشع عدوان إبادة عرفه التاريخ، يستخدم هؤلاء الذين أعني الحرب على غزة "درعاً سياسياً" لحرب إلكترونية منظمة ضد الأردن، حتى لا تكاد تقرأ في ثنايا حربهم تلك، أية إشارة ولو باللوم أو حتى "عتب" إن جاز التعبير، على العدو الغاصب، فالهدف هو الأردن ولا أحد غير الأردن.

والعجيب غير المستغرب طبعاً إلا في ذهنية البسطاء، أن آخرين من فئة أولئك لا تسمع لهم ركزاً حيال العدوان الإجرامي على غزة!!.

هذا يقتضي من الدولة الأردنية العميقة مراجعة مدروسة وشاملة، غايتها إعادة النظر في بعض المنهجيات السياسية التقليدية، وعلى نحو يتم خلاله، توعية شعبنا الواحد ومن كل المشارب، بحقيقة هؤلاء "المحاربين" لنا إن بوضوح أو من خلف ستار، وتعرية أهدافهم الساعية لشق صفنا الموحد، لا بل والذهاب نحو إحداث فوضى في بلدنا لن تخدم سوى العدو الغاصب.

دروس الحرب على غزة لكل دول المنطقة كثيرة جداً، ولنا فيها نحن في الأردن بالذات، دروس وعبر من العبث عدم مناقشتها من قبل الدولة بشقها السياسي والرسمي، والوقوف عندها مطولاً.

نعم... دروس تلك الحرب المجرمة ضد الاشقاء في غزة وكل فلسطين، لا تحتمل أن تؤخذ بعدم الاهتمام، خاصة والموقف الأردني تحديداً من تلك الحرب الظالمة، يتقدم على مواقف دول العالم كافة.

الحرب لن تنتهي إلى لا شيء، لا، الحرب بداية قد تتسع وهذا احتمال كبير، والحرب لها ما بعدها حتماً، والحرب أفرزت لنا بوضوح من هو معنا مؤيد لموقفنا، ومن يصطاد في المياه العكرة ليس نصرة لغزة، وإنما نكاية بنا وضد مصالحنا الوطنية الاستراتيجية وبوضوح لا يخفى على صاحب بصير وبصيره.

باختصار، هذه الحرب المجرمة غير المسبوقة على غزة، باتت تتطلب من دولتنا دراسة ومراجعة لكل ما أفرزت من مواقف إقليمية ودولية، مثلما باتت تتطلب وبإلحاح شديد، إعادة نظر شمولية لأدواتنا ومواقفنا وأطرنا السياسية الداخلية تحديداً، وبصورة تحصن بلدنا في مواجهة المفاجآت التي طالما حذرت منها في مقالات عديدة سابقة.

الأردن ليس نهباً لأي "رويبضة"، ولا لأي مغرض فتان يسعى وعبر فضاء إلكتروني مفتوح لنقل الفوضى إلى بلدنا، توطئة لما هو أبعد وأسوأ لا قدر الله، وشعبنا كله يجب أن يعي ذلك، وتلك مهمة الدولة بلونها الرسمي، وإلا فنحن نترك الأردن المأكول المذموم، للمجهول، لا سمح الله، ولسنا نملك ترف الوقت لشيء من هذا.. والله من أمام قصدي..


الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :