الحرب الظالمة غير المتكافئة التي شنتها إسرائيل ضد غزة مستعرة.. العالم الغربي وأجهزته السياسية مع الاحتلال الصهيوني.. الحكومات العربية تقف حائرة لا تستطيع فعل شيء .. اذرع الحكومات السياسية والاقتصادية العربية ليس بمقدورها تحقيق مطالب شعوب المنطقة بخنق هذا الكيان بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه؛ مع أنه كيان ضعيف جداً لا يستطيع الصمود أمام العسكر العربي سوى ساعات فقط ..
من بين ذلك كله من زخم هذه المواقف العصيبة التي رأيناها برز في منطقة الشمال الأردني رجل أردني عربي اسلامي قاد معظم المسيرات الشعبية في الشمال المناهضة للحرب ضد أهالي غزة.. إنه الدكتور نبيل كوفحي الذي قطع عهداً على نفسه بنصرة المستضعفين فمن الناحية المادية قام بتنظيم حملة لجمع التبرعات لصالح أهالي غزة بتقديمه مبلغ رمزي من راتبه بقيمة ١٥٠٠ دينار مفتتحاً حملة التبرع من موظفي بلدية اربد الكبرى.. ومعنوياً بالمشاركة بمعظم الفاعليات التي جرت في مدينة اربد وما حولها دعماً للأشقاء في غزة وكان يقول لمن حوله من الأصدقاء كيف يهنأ لي بالاً وشعب كامل مسلم يتعرض للإبادة أمام أعين العالم..
إن جماهير شعب الشمال الأردني هؤلاء النشامى الأبطال الذين لم يتركوا ساحات اربد وهُمّ يصرخون بوجه الظلم والطغيان العالمي مطالبين بطرد السفير الاسرائيلي وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني في الأردن لكون مجرمين وسفارة لهم في وطننا لا يجتمعان ..
ولن أنسى في هذا الوقت التاريخي من تاريخ امتنا العربية وقوف ديوان آل التل بوجه الطغيان ودعماً للمظلومين في غزة بالتبرع المادي والتبرع بالدم لصالح الأشقاء في غزة .. فعلاً هذا الديوان يذكرني بأقوال جدي رحمه الله إن كنت تريد رؤية ردة فعل قومية على أي حدث تتعرض له الأردن أو الأمة أذهب من فورك إلى ديوان آل التل فسترى هناك ما يَسّرُكَ..
هذا هو الشعب الأردني عند الشدة نشامى..