لم تعد هيئة الأمم المتحدة سوى منظمة لتحالف قوى الشر الكبرى في العالم، لتمنح نفسها من خلالها شرعية قمع الدول الضعيفة واحتلالها وسرقة مقدرات شعوبها.

منظمة تأسست على قاعدة حفظ الأمن والتعاون بين الأمم وضمان إنفاذ القانون الدولي على الجميع لتعيش الشعوب في سلام وتعاون وتجنب الحروب ومساعدة الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية، ولكنها ومنذ تأسيسها لا تسير إلا وفق أهواء ومصالح الدول الكبرى وبالذات الخمس أصحاب حق الفيتو في مجلس الأمن الذين بدورهم يضربون عرض الحائط بقرارات الجمعية العامة للأمم (المتحدة ) .

هذه المنظمة عاجزة عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي وافق وصوت الخمس الكبار إلى جانبها، فهم يصوتون احيانا إلى جانب قرار ذرا للرماد في العيون وهم يعلمون انه مجرد حبر على ورق، وهذا ينطبق على كل القرارات الصادرة بخصوص القضية الفلسطينية .

في العام ١٩٤٩ قررت الجمعية العامة بناء على تنسيب مجلس الأمن قبول عضوية مشروطة لإسرائيل في المنظمة الدولية بأن التزام ممثل إسرائيل بالنيابة عن حكومته بقبول وتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم ١٨١ المعروف باسم قرار التقسيم لإنشاء دولتين فلسطينية ويهودية حسب حدود رسمتها لجان متخصصة من الأمم المتحدة، الأمر الذي حاول الفلسطينيون بموجبه الحصول على مساحات اكبر بكثير من حدود ما قبل حزيران ٦٧ بالضفة الى اقتسام الاموال التي كانت مودعة باسم حكومة عموم فلسطين .

لقد نسي العرب والعالم او تناسوا ذلك، فتوسعت إسرائيل حتى بتنا نستجدي العالم حدود حزيران ٦٧ بل اقل منها ولا مجيب .

العرب ليسوا فقراء ليتمسكوا بعضوية منظمة الأمم المتحدة من أجل فتات مساعدات وبرامج تنمية مشبوهة.

انسحبوا يا عرب بدل ان تستمروا شهود زور في عالم الكبار الظالم الفاسد ..