يتسم دور الملك بالرؤية الحكيمة والجهود الجادة التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. فالملك يقود الدبلوماسية الفاعلة لإيجاد حلول دبلوماسية لوقف التصعيد والحرب على قطاع غزة ،ويأتي ذلك من خلال مشاركة جلالة الملك في القمة العربية الإسلامية وقمة القاهرة للسلام الدولية واللقاءات الدولية .وايضا تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، وتعزيز حقوق الشعب الفلسطيني وضمان إقامة دولتهم المستقلة.

فالجهود الاردنية تنصب في المساهمة في التخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعشيها اهلنا في قطاع غزة ،وتمثل دور الأردن في توفير مساعدات طبية عاجلة وتم تنفيذها بواسطة عملية إنزال جوي من قبل سلاح الجو الأردني للمرة الثانية خلال أسبوع، لصالح المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، وبذلك يكون الدولة الأولى التي قامت بذلك.

فالحراك الدبلوماسي للأردن مستمر من بداية العدوان الغاشم على غزة، حيث حققت الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك نجاحات بتقديم رواية مقنعة تجاه ما تتعرض له غزة من تدمير البيوت وقتل وتشريد لأهلها من قبل الكيان المحتل ،وساهمت هذه الجهود الدبلوماسية في احداث تغيير في مواقف بعض الدول الغربية التي ايدت الكيان من بداية حربه المسعورة على قطاع غزة.

فالدور الأردني يمثل دورا رئيسيا لوقف التصعيد والحرب على قطاع غزة ، فهذا يبرهن ان مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ونابعة من إيمان مطلق بأن ما يربط الأردن بفلسطين هو تاريخ ومستقبل مشترك ، وبالأمس القريب أكد جلالة الملك ، رفضه إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة، مشددا على أن أي سيناريو أو تفكير حيال هذا الأمر أو إقامة مناطق عازلة فيه سيفاقم الأزمة، ولا يمكن للحل العسكري أو الأمني أن ينجحا، بل يجب وقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى حل الدولتين.

بعد هذا السرد عن الدور الأردني المتمثل بالجهود لوقف التصعيد والحرب على قطاع غزة، فأنني اختم مقالتي بما قاله جلالة الملك: “ولا يمكن لاي شخص المزايدة على موقف الأردن الراسخ وجهوده المستمرة في الدفاع عن اهلنا في غزة، وسنبقى السند القوي والداعم الرئيسي لإخواننا في فلسطين".