في خضم الأزمة العربية ( حرب غزة ).. لم نرى اي وزير دفاع في منطقة الشرق الاوسط يتحدث مباشرة ، أو عقد مؤتمراً صحفياً للتعليق على أحداث العدوان الإسرائيلي على شعب غزة المسلم …رأينا مؤتمرات صحافية عقدت في الغرب وكُنت أرى انفعالات ، وتفاعلاً بالحدث إن كان سلباً أو ايجابيا لكن في منطقتنا لم نسمع سوى كلمات مقتضبة لبعض وزراء الخارجية العرب وكأن الحدث هو سياسياً وليس عسكرياً بحتاً ، وحرب إبادة تمارس وتحدث .. في قلب الأحداث المؤسفة ، والموت ، والدمار الذي حدث ، ويحدث في غزة رآينا محللاً ''عسكرياً '' ظهر على شاشة قناة الجزيرة.

أنه يتحدث ببراعة ، ومهنية عسكرية …أنه يتحدث للمذيع في القناة ، ويعلق على مجريات الحرب في غزة لكنه لا يدور بخلده أنه قد أصبح وزيراً لدفاع العرب والمسلمين عن المقاومة العسكرية في غزة ضد الهجوم النازي الإسرائيلي الذي لم يحدث له مثيل على تاريخ الصراع العسكري من ناحية وحشيته وتعمده في قتل المدنيين الأبرياء.. أنه يتحدث من الناحية العسكرية البحته يحلل ويصنف ويفرز مخرجات الواقع عسكزياً خلال اليوم ، والساعة ويطمئن مئات الملايين من الأمة العربية على وضع المقاومة ، وسلامة موقفها العسكري امام آلة الحرب الصهيونية ..يقول: نعم هنالك عدم تكافؤ عسكري لكن الغلبة بعد التوكل على الله لصاحب الارض والعالم بخفايا تراب غزة ..

فعلاً الأردن لا تنجب سوى رجالاً أقوياء عند الشدة نشامى…بارك الله في أرضنا أرض الحشد والرباط التي أنجبت الرجال الرجال الذين سطروا بحروف من ذهب ملحمة طوفان الاقصى وستبقى يا باشا على مدى الايام والسنوات في ذاكرة الأجيال العربية والاسلامية رجلاً صنديداً بث القوة ، والعزم والأمل في شعب غزة المقاوم وخلفه الوطن العربي والاسلامي في ساعات الشدة التي عصفت ، وتعصف في سماء العرب .