ليس حديثا في السياسة ، دعنا نتفاهم على كل شيء ، انه حديث من القلب، يبدأ من الذكرى بعيدا عن الاجتهادات والاستنتاجات ، وإنما من التجربة التي شهدنا مباشرتها والقيام بجولة كانت تراود عقله ووجدانه..
انه الملك الانسان صاحب الهيبة والوقار سيدنا..كبير العائلة..جلالة الحسين بن طلال في يوم ميلاده الرابع عشر من نوفمبر ، تاريخ مبجل لدى الاردنيين. نقف أمامه مع بعض من أطياف ذكرى وفيض محبة.
نسأل أنفسنا ونجيب هل نستعرض شرعية الانجاز كما كان يحب أن يرددها، والسر وراء عشق الأردنيين له ،وما عادت معضلة الإجابة على هذا السؤال قائمة،انه سيدنا وسيد البلاد ويكفي .
دون تردد نقول لن نكتفي بالنظر إلى صورته في بيوتنا، لكن مع كل لمبة في منازلنا وشوارعنا، ومع كل ماسورة تنقل المياه الينا، والهاتف والابنية العملاقة للمشافي والمصانع والجامعات والمدارس، ومع وهج ضوء ينعكس على شعار يرتديه العسكر ،ومن قيادته لطائرة ( صقر قريش) وحديثه الودود مع أبراج الطيران في دول العالم التي كان يجوبها حاملا هموم الأمة.
في الذكرى سمعنا من الآباء عن الجد المؤسس عبدالله بن الحسين وعن الملك طلال،لكننا ولدنا وعشنا وودعنا سيدنا الكبير الحسين .
من هنا من قريتي في سوف نقرأ الفاتحة على روح رجل عظيم بنا الاردن ، وحمل طموح شعوب أمتنا الكبيرة .إلى جنات الخلد يا أبا عبدالله.
اطال الله في عمر جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني.