ليعلم العرب .. كل العرب
أنهم إحدى حثالات التاريخ
وأنهم أبواق خزي مجلجلة
ترعبهم أصوات الصواريخ
كثير علينا هذا النفس، كثير علينا تراب البلاد ، حيث نصون حفنه ونرمي ماتبقى ، نحن الأنصاف وأنتم الكمال، حينما يكون ظفر طفل غزاوي بألف رجل عربي، هنا كمموا أرواحكم واتركوا ملاجىء حياتكم وتذكروا أنكم أنتم الأموات وأؤلئك هم الأحياء بشراسة، أحياء فرحين بما آتهم الله من فضله، ونحن آتانا بالذل حينما قبلنا هذا الاستسلام المخزي، ما لنا سوا الصمت واللطم والشجب والرفض كما هو السائد والمعتاد للموقف العربي المشين .
أذكر أغنية لفيروز جاء بها هذا المقطع " وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان" وهذا لسان حال غزة اليوم ، هي الغريبة بشعبها المكلوم والوحيدة بعزها وهي الحبيبة التي جعلتنا لا شيء أمام صورة وجوهننا العارية صوب المرآة كل صباح ..
من نحن في المرآة ؟..
ومن نحن في التاريخ؟! ..