نحن نعشق وهم الانتصارعلي القيسي
11-11-2023 04:53 PM
تابعت وعاصرت كل الحروب العربية الإسرائيلية ماعدا حرب ٤٨، وأصبح لدي خبرة في متابعة سير المعارك والحروب، وتابعت أيضا حروب الخليج كلها، وتابعت الحروب من خلال الراديو والتلفزيون والفضائيات حديثا، نحن شعب نعشق الانتصار حتى لو كان وهما، وهذا شيء طبيعي جدا، لأننا لم ننتصر في حياتنا ولا في معركة حقيقية، نحن نفرح بالأخبار الإيجابية عن سير المعارك وقتل جنود العدو وحرق آلياته، ونفرح بالتقارير الإخبارية التي تتحدث عن هزيمة العدو ، واحباطاته في أرض المعركة ، ويزيد فرحنا بالأخبار والتقارير التي تتحدث عن النصر القادم ،، وتقارير وكالات الأنباء المحلية والعالمية ، في عام ١٩٨٢ قامت إسرائيل بغزو جنوب لبنان لضرب المقاومة الفلسطينية أنذاك ،، وفعلا الأسابيع الأولى تم مقاومة الغزو بكل الأسلحة وقتل المئات من جنود العدو ،وفرحنا كثيرا وشاهدنا الدبابات وهي تدمر وتحترق ،،ولكن العدو لم يتوقف عن الغزو ،،واستمر في التقدم حتى وصل بيروت العاصمة ، وبدأت الطائرات بقصف عنيف ومكثف لبيروت وضواحيها ،،أحدثت دمارا هائلاً في طريق تقدم القوات ،،ثم سيطرت على بيروت ،، وحاصرت المقاومة في بيروت الغربية معقل المقاومة الفلسطينية ،، ثم بدأت الجهود السياسية العربية والأجنبية كما هي الآن في حرب غزة ، |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة