ما يأمله العالم العربي والإسلامي من القمة
خولة كامل الكردي
11-11-2023 04:38 PM
لا زال السؤال قائماً إلى متى سيبقى العالم يقف متفرجاً على الفظائع التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق أهل غزة؟ لذا تداعت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى الانعقاد الاستثنائي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية للمساهمة في توحيد الرؤى والدفع قدماً لدعم غزة ونصرتها، وتفعيل قراراتهما بشأن القدس والقضية الفلسطينية، وتقديم الدعم لأهل غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها، مع تقاطر حشود الجيش الإسرائيلي على تخوم غزة واشتداد القصف عليها، وتدمير البنى التحتية وإحراق المباني والمدارس والمستشفيات والمؤسسات لنشر الرعب والفزع بين سكانها وإجبارهم على النزوح واللجوء إلى دول الجوار.
إن اجتماع قادة الدول العربية والإسلامية في العاصمة السعودية من الضروري بمكان لإسناد الغزيين، ورفع روحهم المعنوية واشعارهم أن إخوانهم العرب معهم وفي ظهورهم، ولإرسال رسالة واضحة للعالم أن الدول العربية لن تتخلى عن شعب فلسطين وقضيته، وإظهار حالة من الغضب التي تشعر بها الشعوب العربية والإسلامية قاطبة وعدم تفويت الفرصة على الإعلام الغربي لتشويه الحقائق التي تجري على أرض الواقع في غزة، وسحب البساط من تحته وتعريته أمام العالم، وهذا منوط بالهيئة الإعلامية التابعة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. الشعوب العربية والإسلامية تنتظر أن يكون رد فعل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي متسق مع الأحداث الكبيرة التي تحصل في قلب الوطن العربي فلسطين.
الجامعة العربية صرح أنشيء لحفظ حقوق الشعوب العربية ولتتحد آراء حكوماتها لمواجهة أي تحد وكذلك منظمة التعاون الإسلامي، وليس أبلغ من الهجوم البربري الذي تشنه إسرائيل بطائراتها على غزة بدعم أورو-أمريكي، فليس من المنطق أن يقف المجتمع الدولي مكتوف اليدين تاركاً الكيان الإسرائيلي في الساحة بمفرده يلقي بالصواريخ على المباني السكنية وتدمير كل شيء في غزة، بل لا بد من تحرك سياسي دولي قوي يوقفها ويغير قوانين اللعبة ويوجه رسالة شديدة اللهجة لإسرائيل وداعميها، وبناء جبهة عربية مع الدول المتعاطفة مع الحق العربي الفلسطيني، لمجابهة الغطرسة الإسرائيلية ومخاطبة الولايات المتحدة الأمريكية باللغة التي تفهمها وهي لغة المصالح للتفكير جدياً في دعمها للكيان الصهيوني، ورفع الغطاء عن ممارسات ذلك الكيان بحق أهل فلسطين وفضحها أمام المحافل الدولية، وإظهار الدعم والتأييد لحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه، وانهاء الاحتلال واسترداد الأراضي الفلسطينية.