عكس عباد الله.. يستخدم الرؤساء والمسؤولون العرب والأجانب لغة مطّاطة قابلة للتأويل أو كما يقولون " حمّالة أوجه" بحيث يظنها عامة الناس خيرا وكل طرف يعتقد انها لصالحه.
وهو ما يجري في العدوان على غزة.
ولأول مرة نرى المجرمين يمارسون الدلال ويسيّرون الحرب على هواهم.
يعلنون أشياء يفعلون نقيضها في ذات الوقت.
قتلة الاطفال والنساء ومحاصروا المستشفيات " يتشاطرون " على المرضى والعجزة ومَن هم تحت العناية الحثيثة والمواليد الجدد " ولم يتركوا مشفى لم يقصفوه.
خبراء قتل واجرام والعالم يكتفي بالفرحة والفرجة على دماء اخوتنا اهل غزة و الضفة.
وكما يقولون" مَن أمِن العقاب.. اساء الادب ".
عدو شرس متوحش عاجز عن مواجهة المقاومين جبان لديه ترسانة من القنابل وكرَم أمريكي بلا حدود.
دول العالم تكتفي بالشجب والادانة بلغة فضفاضة لا تسمن ولا تغني من رحمة.
قادة امريكا في كل بلد يرددون كلاما بينما يدعون الوقت للعدو ليفتك بالمزيد من اهل غزة.
وزير خارجية امريكا يظن نفسه " كيسنجر" الجديد لكنه يفتقد لفكر الاخير ويعلن صراحة انه يهودي ومنحاز تماما للطرف المجرم.. بينما كان " كيسنجر" / يهودي الأصل والتوجه لا يقول ما قاله الوزير بلينكن وسيده بايدن.
والعرب والدول الإسلامية تنتظر معجزة من السماء للخروج بما تبقّى من ماء الوجه.
وكما قال الشاعر العربي القديم " وظلم ذوي القربى أشد مضاضة".
هو قدَرك أيها الفلسطيني الذي تكالبت عليك الوحوش من بين ايديهم ومن حولهم.
قاوم بشرف ومت بشرف ..والله معك .. الله معك!!.