*الشبول: يقع على عاتق القطاع الصحي مسؤولية التوعية بمرض السكري وخطورته ومضاعفاته

*الخوالدة: السكري يصيب ما يقارب نصف المواطنين فوق عمر الأربعين

عمون - افتتح مندوب وزير الصحة د.فراس الهواري، أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الاولية والاوبئة الدكتور رائد الشبول، المؤتمر العاشر الجمعية الأردنية لاختصاصيي الغدد الصم والسكري وأمراض الاستقلاب.

ويعقد إلى جانب المؤتمر، المؤتمر الأردني الفلسطيني الثالث المشترك، والمشترك الأول للجمعية مع جمعية اطباء هشاشة العظام، والمؤتمر الأول للأكاديمية الدولية لأبحاث الغدد الصم والسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعقد المؤتمر للمرة الأولى بالتعاون والتنسيق مع الأكاديمية الدولية لأبحاث الغدد الصم والسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهي من اعرق واقدم الأكاديميات الطبية على مستوى العالم.

وقال الشبول ان المؤتمر يكتسب أهميته من خلال مناقشته للعديد من المواضيع الهامة المتعلقة بأمراض السكري ومضاعفاته، وطرق المعالجة الحديثة وأمراض الغدة الدرقية وسرطانات الغدد الصم الأخرى، وأمراض الغدد الكظرية وهشاشة العظام ونقص فيتامين "د"، وغيرها من المواضيع التي تهم الأطباء في الأردن والمنطقة في هذا المجال، وتنبع أهمية هذه المواضيع من واقع الحال الذي يعيشه العالم.

واضاف ان أعداد مرضى السكري بازدياد سواء عالمياً أو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن يستقرئ هذا الواقع، يستطيع التنبؤ بارتفاع للأعداد مستقبلاً إذا لم نلجأ إلى وسائل وقائية للحد منه، حيث أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

وأشار الشبول انه يقع على عاتقنا جميعاً في القطاع الصحي الأردني مسؤولية التوعية بهذا المرض وخطورته ومضاعفاته، حيث تُعد برامج التوعية العامة الفعالة عنصراً أساسياً يوجه على شكل رسائل واضحة وسهلة الفم.

وبين الشبول أن وزارة الصحة وضعت إستراتيجية وطنية لمرضى السكري، لتقديم الخدمات الصحية المتكاملة في مستشفياتها، وأنشأت مراكز متخصصة لمعالجة هذا الداء ومضاعفاته في مستشفيي الأمير حمزة والبشير، وافتتحث عدداً من العيادات لخدمة مرضى السكري في مختلف محافظات المملكة لتقديم أفضل العلاجات الحديثة، وستستمر بالتعاون كافة الشركاء في القطاع الطبي بتحسين مستوى خدماتها الصحية المقدمة، وتطوير البنى التحتية الممكنة لذلك.

وقال رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور عبدالكريم الخوالدة، ان الجائحة الحقيقية التي تجتاح مجتمعنا ليست كورونا وانما هي مرض السكري، فان كانت كورونا اصابت 1من كل 10 مواطنين وغادرت الغالبية منهم دون اثر او تبعيات بعيدة المدى فان مرض السكري يصيب ما يقارب نصف المواطنين فوق عمر الاربعين ويرافقهم طوال العمر ناهيك عما يخلفة من اضرار على اغلب اعضاء الجسم مما يحتاج الى جهد كبير في التقييم و العلاج و المتابعة لمنع حدوث مضاعفاته الحادة و المزمنة و هذا يتطلب عمل فريق متكامل من الاطباء و المختصين في الرعاية الصحية بالاضافة الى عمل مؤسسي تتعاون فيه مختلف القطاعات الطبية و الصحية العامة منها و الخاصة و ذلك للحد من انتشاره و التخفيف من تاثيره الجسدي والنفسي على الاشخاص المصابين و التي اصبحت تشكل عبئا ماديا كبيرا على موازنة الافراد و الدول على على حد سواء.

وبين ان الجمعية عملت بجهود منتسبيها على تطوير هذا الاختصاص الطبي الهام ومتابعه الابحاث العلمية و احدث المستجدات في هذا المجال من اجل تعزيز قدرات اطباء أمراض الغدد الصم والسكري والذي انعكس ايجابيا على جودة ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى، وتمكنت الجمعية وبحمد الله من عقد عشرة مؤتمرات مشهود لها على المستوى المحلي والاقليمي بالتنظيم وعدد المشاركين ونوعية الاوراق المقدمة.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.منذر المومني، ان مرض السكري ينتشر انتشارا كبيرا في بلدنا خاصة وفي منطقتنا العربية عموما وقد تصل اعداد المصابين بمرض السكري او ما قبل السكري بين البالغين في الاردن بين 2-4 ملايين حسب الدراسات المنشورة مما يحتم علينا النظر جديا لكل ما يمكن ان يؤدي الى تخفيف انتشاره و السيطرة على مضاعفاته و التقليل من العبء الكبيرالناتج عن ذلك على نظامنا الصحي.

واضاف ان المؤتمر سيناقش العديد من المواضيع المتعلقة بتشخيص وعلاج مرض السكري والمضاعفات المتعلقة به وأمراض الغدد الصم المتعددة اضافة الى جلسات خاصة تناقش امراض الغدد الصم و السكري و التقنيات الحديتة المستخدمة في علاجه لدى الاطفال وجلسة خاصة تعنى بتشخيص امراض هشاشة العظام بالتعاون مع جمعية اطباء هشاشة العظام الاردنية. كما يسعدني ان اعلن عن جلسة خاصة يوم غد الجمعة تناقش فيها العديد من الابحاث في مجال امراض السكري والغدد الصم للمهتمين في منطقتنا و ذلك بالتعاون لاول مرة مع الاكاديمية الدولية لابحاث الغدد الصم و السكري.

وأشار أن المؤتمر الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام سبع جلسات علمية تقدم من خلالها 24 محاضرة علمية وعشرون ندوة علمية بالتعاون مع الشركاء في شركات الأدوية والاجهزة الطبية.

ومن جانبه تطرق نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي إلى الجهود التي تبذلها النقابة لتقديم المساعدة للجرحى قطاع غزة، وعزمها بالتعاون مع النقابات المهنية إقامة مستشفى ميداني فيه.

ومن جانبه أكد مدير مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة الدكتور موفق الحياري، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، على اهمية مواكبة المستجدات العلمية والطبية التي من شأنها رفع مستوى الرعاية المقدمة للمرضى والتخفيف من مشاكل الإصابة بالسكري ومضاعفاته.