نعم .. إنها الحرب "الصليبيةُ" الجديدة!!
حيدر محمود
09-11-2023 04:05 PM
"إلى الأخ الدكتور خالد جميل مسمار"
لقد رَجَع "الصّليبيّونَ" ثانيةً
إلى "حطّين"..
فَعَجِّلْ يا "صلاح الدين"..
عَجِّلْ كي تُخَلِّصَ وَجْهَها العربيَّ
من نارِ الصليبيّين!
فإِنَّكَ تعرفُ الحِقْدَ الذي
حَمَلوهُ في الأَعماقِ، مُنْذُ قُرون!
وإنَّكَ تَعْرِفُ الحِقْدَ الذي سيكونْ!!
.. سَيَقْتَلعونَ عَيْنَيْها،
لأَنَّكَ نِمْتَ تَحت عريشةِ الأهدابْ!
ويَنْتَزِعونَ من بُستانِ خَدَّيْها
زهوراً كنتَ تعشقُها..
وتُهديها إلى الأحبابْ..
وسوفَ تُجَزُّ بالسّكّينِ
كُلُّ جَدائلِ الزَّيْتونْ
لأنَّكَ كُنْتَ، من خُصُلاتِها الخضراءِ
تَجْدِلُ رايةَ "الأَقصى"..
وتَغْزِلُ ثَوْبَه الزَّاهي
ليومِ العودةِ الميمونْ!!
لقد عادوا..
فهل ستعودُ –يوماً ما-
إلينا جَذْوَةُ الثَّورةْ؟!
ونرجِعُ أُمّةً حُرَّةْ؟!
مُوَحَّدةً، ولَوْ مَرَّةْ؟!
مُصَمِّمةً.. ولو مَرَّة؟!
على أنْ تَطْرُدَ الدُّخلاءَ من أعماقِها
وتزيلَ من أحداقِها الغَازين؟!
سَتُبعَثُ عندها "حِطّين"!
ويصبحُ كُلّ نَشْميِّ: "صلاحَ الدّينْ"!!
* مقاطع من قصيدة طويلة (رسالة إلى صلاح الدين).
* عندما دخل الجنرال غورو إلى دمشق، قال أمام قبر صلاح الدين: الآن انتهت "حروبنا الصليبية"!
* وعندما دخلت جيوش الجنرال بوش الابن العراق، استعمل ذات العبارة.
* وعندما زار الجنرال بايدن فلسطين المحتلّة، لطمأنة طفلته المدلّلة "إسرائيل".. كرَّرها، وكرَّرها معه الرئيس الفرنسي، والبريطاني وغيرهما ممّن جاءوا ليثأروا من صلاح الدين!
وهؤلاء جميعاً يهود يهود يهود!!