في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها في الوقت الحالي، نعيش حالة تسمى بالإلهاء الإعلامي، فمن طرق الإلهاء الإعلامي في الحروب إقامة مجزرة عالمية قاسية كي تلفت أنظار العالم ليتم التكتم على العديد من العمليات التي يقومون بها باسم المجازر الإنسانية كما هو متفقٌ عليه في أجندتهم المبطنة .
سؤال يُسأل! لو أُقيمت حرب غزة في مدينة نيوزلاند أو مدينة سيدني أو مدينة تورنتو، هل ستمر مرور الكرام كما يحدث الآن؟، بالتأكيد لن تمر بل سيتم أخذ جميع الإجراءات لوقف سفك الدماء ونشر السلام ورغد العيش لسكان هذه المدن وغيرها من المدن الغربية .
حقيقةً ما يحزننا هو بأن العرب والغرب لم يأخذوا قراراً حاسماً وناهياً لهذه المجزرة الوحشية الحيوانية، التي تُمارس بحق أرواح أطفالنا ورجالنا وشيوخنا ونسائنا وأيضاً بيوتنا .
في ختام مقالي لنستذكر سوياً موقف هتلر من الشعوب العربية عندما انتهى من مجزرته، سُئِل سؤالاً مهماً، ولكن لم تكمن الأهمية فقط في السؤال، بل أيضاً في الإجابة، فكان السؤال هو كالتالي : ( أنت انتهيت منهم وانتهيت من هذه المجزرة والآن جاء دور الشعوب العربية، ماذا ستفعل بهم ؟!) أجابهم : ( لن أفعل بهم شيئاً، بل هم من سيتكفلون بأذية بعضهم البعض!! ..) وهذه هي الحقيقة المؤلمة والمرة التي عشناها ولا زلنا نعيشها في الوقت الحالي، وسنعيشها دائماً، لأن هناك الكثير من أفراد شعوبنا العربية يرقصون على جراح شعب غزة الصامد .