طوقان: موقف الملك حكيم وشجاع حيال قضية فلسطين
08-11-2023 06:53 PM
عمون - اكد الدكتور المهندس عبد الفتاح طوقان والمقيم في كندا صباح اليوم الأربعاء ان موقف جلالة الملك عبد الله الثاني مما يحدث في غزة والابادة الجماعية لأهلها الصامدين هو موقف ينسجم مع تاريخ الهاشميين والأردن في الدفاع عن الحق الفلسطيني وجاء مكملا لمرحلة ساهم فيها الأردن باستقبال المهجرين واللاجئين ومن أعوام 1948 و 1967 و 1982 و1990 وقت حرب الخليج وقدم لهم المعونات الإنسانية ومنحهم الجنسيات والتسهيلات واقتسم معهم لقمة العيش وليس فقط الخبز وكان شعب الأردن خير عونا لهم في الحياة الكريمة واستدامة المعيشة.
وأشار طوقان في حديثه لإذاعة صوت العقبة إلى ان تلك المشاعر نحو الموقف الملكي الشجاع وتوقيته ليست مشاعر فردية بل تشاركه بها الجالية العربية في كندا بدون استثناء وأيضا كثير من الجاليات العربية في دول العالم وقد اثلج قلبهم الموقف الملكي بسحب السفير الأردني من إسرائيل.
واثنى طوقان على كلمة جلالة الملك وصلابة موقفه في قمة السلام بالقاهرة ورسالته الواضحة الى إسرائيل بأن الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة لا يقل عن الإسرائيلي ومن ثم قيام الملك بتوجيه حكومته لإعلام حكومة إسرائيل أن سفيرها ليس مرحبا بعودته ( ومتجاوزا معاهدة وادي عربة في رسالة ضمنية مفهومه سياسيا بأنها تلويح غير مباشر بإمكانية الغاؤها في حال تجاوز الظالمون المدي) كما لاح تباعا في شروط اردنية من ابسطها إيقاف العدوان الغادر على غزة ورفضه تهجير الفلسطينيون الى مصر والأردن وإدخال المعونات الطبية والإنسانية وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية مشددا على ان أي عدوان علي غزة هو بمثابة عدوان علي أي من القرى والمدن الأردنية.
وأضاف الدكتور طوقان ان موقف الملك عبد الله الثاني والحكومة الاردنية والشعب في تلك اللحظة التاريخية من الصراع هو موقف واحد متجانس وشعور بوحدة المصير والهدف واللحمة الوطنية بين ابناء فلسطين والاردن العظيم مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لم يقبل ولن يقبل اي مساس بالهاشميين والأردن رافضا لكل اشكال و محاولات حل القضية الفلسطينية علي حساب الاردن. وهو امر مرفوض خصوصا و ان الهاشميون والاردن كانوا دوما مستهدفون خارجيا ولا زالوا.
وفي حديث عن دعم الجاليات العربية في الخارج للمقاومة فقد أشاد بها وبقدراتها التنسيقية وكيف تم انشاْ مجالس حقوقية وبداية حركة المعاطف البيضاء للأطباء حول العالم لنصرة فلسطين واهل غزة.
واشار الى حراك دولي تجلي في بعض منها 29 مظاهرة في 25 مدينة في يوم واحد في المانيا قدر عدد المشاركون بها 700 الف و مظاهرات بريطانيا و فرنسا وكندا و امريكا وكل دول العالم والتي أتت انسانية عفوية و بجهد من الجاليات التي أسهمت في عمل فيديوهات توضح قضية فلسطين وإبراز بشاعة و قسوة و همجية الاحتلال و تاريخ الصراع بكل لغات العالم تم توزيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال محاضرات و لقاءات مع نواب و أصحاب قرارات و منظمات مجتمع مدني واحزاب في كل انحاء العالم مما ادى تراجع التأييد لاسرائيل خلال اقل من شهر من نسبة تأييد كانت 91% لتصل الي النصف و تغيير الرؤية لديهم والمطالبات بإيقاف الإبادة و دعم حق الفلسطينيون اصحاب الارض المحتلة بالدفاع المشروع عن وطنهم وحتى استعادته محررا.