الرصيفة .. القدس للدراسات ينظم حوارية حول وحدة المسار الأردني الفلسطيني
08-11-2023 12:52 AM
عمون - نظم مركز القدس للدراسات السياسية، اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية سياسية تحت عنوان: "الأردن وفلسطين وحدة المسار والمصير"، في ديوان أهالي جنين بمدينة الرصيفة، وبمشاركة رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المهندس فراس العجارمة.
وهدفت الحوارية، التي أدراها رئيس ديوان أهالي جنين الدكتور محمد الحاج، لمناقشة التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية، وآثارها على الأردن وفلسطين، في ظل التهديدات المشتركة التي تواجه الجانبين، إضافة لبحث الخطوات والإجراءات السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي من شأنها المضي قدما في دعم القضية الفلسطينية وتدعيم الموقف الأردني الثابت في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وقطع الطريق أمام أي تهديدات من شأنها المس بالهوية الوطنية الأردنية أو تصفية القضية الفلسطينية.
واستعرض الحاج تاريخ النضال الفلسطيني الطويل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأردني الرسمي والشعبي لهذا النضال على مختلف الصعد العربية والدولية، الأمر الذي كان له الأثر الكبير في الصمود التاريخي للشعب الفلسطيني وثباته على أرضه وتثبيت حقوقه دوليا في مجابهة الاحتلال.
وأشار إلى أهمية عقد مثل هذه الجلسات، خاصة في ظل الظروف الراهنة بهدف التعرف على جهود ومواقف مجلس النواب الاردني إزاء التطورات المتلاحقة وكيفية مواجهتها على الصعيد الرسمي، إضافة لأهمية توعية المجتمع المحلي بخلفياتها السياسية وتداعياتها.
بدوره، أكد النائب العجارمة خصوصية العلاقة الأردنية الفلسطينية ومن صورها وجود لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب، وهو المجلس الوحيد في المنطقة العربية الذي يضم في لجانه لجنة باسم فلسطين، مشيرا إلى انصهار الدم الفلسطيني والأردني تاريخيا وكذلك وجود علاقات تاريخية جغرافية بين البلدين الشقيقين صنعت بينهما تاريخا مشتركا ومصيرا واحدا مشتركا.
وعن جهود البرلمان ولجنة فلسطين، قال العجارمة إن هناك جهودا على مستوى البرلمانات العربية والدولية للضغط من أجل وقف العدوان، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة تاريخيا.
وأكد ضرورة عدم اليأس في أي من جولات الصراع مع إسرائيل، مطالبا بمشروع عربي لمواجهة المشاريع الأخرى في المنطقة.
من جهته، أكد مدير مركز القدس، عريب الرنتاوي، أهمية تدعيم الموقف الأردني وتحصين الجبهة الداخلية كون تدعيم الأردن وتعزيزها هو دعم لفلسطين، مشيرا إلى أهمية الوقوف في مواجهة سيناريوهات التهجير والتي تشكل خطرا على الأردن وهويته الوطنية.
وتطرق الرنتاوي، في حديثه إلى السيناريوهات المحتملة سياسيا في المرحلة المقبلة، مؤكدا أهمية دعم المقاومة التي استطاعت إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة على أجندة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
ودعا إلى تنسيق موقف رسمي عربي أكثر قوة للضغط باتجاه وقف إطلاق النار الفوري.
وتمحورت مداخلات المشاركين وتساؤلاتهم حول دور مجلس النواب في دعم القضية الفلسطينية وأهمية وجود برلمانات قوية وفاعلة تساهم في تقوية ودعم الدبلوماسية الرسمية وتقوية الموقف الرسمي.
وأشاروا إلى قوة وفاعلية الدبلوماسية الأردنية ودورها في كسر الحصار من خلال إنزال المساعدات لأهالي قطاع غزة ودعم صمودهم، داعين مجلس النواب إلى بحث مستقبل الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي.
وشددوا على أهمية تعزيز الجهود النيابية واطلاع الرأي العام عليها وتوعية الجماهير بمجريات الأحداث وتداعياتها لما لها من تأثير على الأردن الذي تعتبر القضية الفلسطينية قضيته المركزية الأولى.
وثمنوا الجهود الجبارة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، على جميع الأصعدة لدعم الموقف الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.