اقتلوهمبلال حسن التل
07-11-2023 12:02 AM
لم تكن الخيانة أمراً من أخلاق العرب واطباعهم، ولم تكن هذه الصفة مألوفة لدى العرب حتى في جاهليتهم الأولى، كما يحاول البعض ترويج ذلك، عن قصد او عن جهل، متناسين ان الأمانة والوفاء بالعهد كانتا من الصفات التي يعتز بها العربي، ولم يكن لاي كان الاعتداء على حرماته، لذلك احبت قريشا محمد بن عبدالله وقدمته، هو شاب على سادتها في وضع الحجر الأسود بمكانه في الكعبة عندما اعادت بناءها، تكريما منهم للعشيرة التي كان محمدا رمزها حتى قبل بعثته، ولذلك استهجن العرب في المقابل خيانة ابي رغال، وتطوعه ليكون دليلا لجيش ابراهه الاشرم الحبشي الذي زحف إلى مكة لهدم الكعبة، وتحويل حج العرب منها إلى كنيسة القليس التي بناها في مكة، ولما مات ابو رغال قبل أن يصل جيش ابرهة إلى مكة حول العرب قبره إلى رمز للخيانة، وصار رجمه ركنا اساسيا من أركان حجهم قبل الإسلام، ليذكروا كل خائن بمصيره، واول ذلك النبذ والاحتقار وصولا إلى القتل. لان العرب وغيرهم من الشعوب يوقنون ان خطر الخائن أشد من خطر العدو المعلن والمعروف. فالخائن يضرب من داخل البيت ويطعن في الظهر، ويأتي من المأمن، وكثير ما يكون السبب الرئيسي الذي يمكن العدو من أهدافه، التي لم يكن ليحققها لولا خيانة الخائن، وهي حقيقة عانى كثيرا منها أهلنا في فلسطين، سواء في تمكين العدو من قتل قادة المقاومة مثل الشهيد يحيى عياش وغيره، كما أعان هؤلاء الخونة العدو الاسرائيلي بالكشف عن الكثير من خلايا المقاومة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة