مجموعة 5+1 لاستعادة مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي
م. وائل سامي السماعين
06-11-2023 05:59 PM
منذ ان قامت حركة حماس في انقلابها ضد السلطة الفلسطينية في عام 2007، أحدثت شرخا في الصف الفلسطيني، ما زالت نتائجه التدميرية ماثلة امامنا ومستمرة حتى يومنا هذا، وعلى اثره تراجعت القضية الفلسطينية الى اكثر من ربع قرن الى الوراء.
فلم يعد هناك صوتا واحدا يمثل الشعب الفلسطيني، ويأخذ قرار السلم او الحرب بالنيابة عنه، فانقلاب حماس أطاح بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي اعتبرها العرب في قمة الرباط عام 1974، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما أهلها لأخذ مقعد بصفة مراقب في الأمم المتحدة، والتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
لم تستفيد حركة حماس من الخبرات المتراكمة للحركات الثورية الفلسطينية الأخرى، التي تعلمت الدروس من تجارب قاسية وأصبحت أكثر عقلانية، حيث اوصلتها التجارب الى قناعة بأن العمل السياسي ضمن المنظومة الدولية هو الحل الأنسب ولو كان يحتاج الى نفس طويل.
ولاستعادة مسار السلام فالمطلوب من حركة حماس:
1- التفكير بإعادة بلورة ميثاقها والاعتراف بحل الدولتين
2- وان العمل السياسي فقط هو المسار الوحيد لتحقيق اماني الشعب الفلسطيني بإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية
3-ويجب على حركة حماس العودة الى الحاضنة العربية وتكون مرجعتيها عربية 100%
4-وتعترف بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
5-وان تتحول حركة حماس الى حزب سياسي يمثل تطلعات واماني الشعب الفلسطيني بأكمله
6-وان يكون الهدف الاسمى لحركة حماس هو توحيد الصف الفلسطيني ، ولابد ان تدرك أهمية ذلك من الناحية السياسية ، حتى يكون هناك صوتا فلسطينا واحدا، يعمل مع مجموعة السلام 5+1 والمكون من الدول العربية الخمسة الأردن ومصر والسعودية والامارات وقطر، والسلطة الفلسطينية ، لاستعادة مسار السلام والتفاوض مع إسرائيل والمجتمع الدولي، حتى ينال حقوقه المشروعة لتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية ، فمجموعة الخمسة ستعطي غطاء قانوني و مادي ومعنوي وشرعية للمفاوض الفلسطيني، ومن شأنها ضبط إيقاع المفاوضات ضمن اطار عربي فلسطيني موحد، اما غير ذلك فسيكون حلم إقامة الدولة الفلسطينية حلم صعب المنال ، في حال بقي الشرخ الفلسطيني حاضرا بين الفلسطينيين.
فمجموعة 5+1 هو ترجمة عملية لما طالب به جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن يكون الصوت العربي موحدا عندما التقى وزراء الخارجية العرب مع انتوني بلينكن وزير خارجية أمريكا في عمان.
**waelsamain@gmail.com