ستطاردهم أرواح الأطفال وتلعنهم
علي السنيد
05-11-2023 10:44 PM
كل ساسة الغرب الذين ايدوا ودعموا العدوان الوحشي الغادر على الفلسطينيين العزل في قطاع غزة ، واعطوا الضوء الاخضر لتنطلق آلة القتل الإسرائيلية بكل نزعتها الاجرامية، وكي تتجاوز كل حدودها، وتسقط كل المحرمات ازاء حياة ملايين البشر، وتعريضهم الى الإبادة الجماعية.
ومنحوا الجيش الصهيوني القاتل رخصة مفتوحة بالقتل الى ابعد مدى، ولتقوم طائراته المجرمة بهدم الاحياء الكاملة على رؤوس ساكنيها بدم بارد، ولم تستثن المستشفيات، والمدارس، والمساجد، والكنائس من نزعة الجريمة الكامنة فيها، وقد تسببوا بإزهاق ارواح الاف الأطفال الابرياء الذين لا ذنب لهم ستطالهم يد العدالة يوما ، وستطاردهم هذه الأرواح البريئة في صحوهم، ونومهم، وستقف لهم بالمرصاد فيما تبقى من عمرهم.
لن يهنأوا ابداً، وستلعنهم ارواح الاطفال التي تستصرخ العدالة، وسيفقدون طعم انسانيتهم، ولن يجدوا انفسهم في عداد البشر، وستطاردهم المشاهد المروعة، وسيل الدماء الزكية التي سفكوها بلا رحمة.
ستكون المجازر الوحشية التي وقعت برعايتهم حاضرة في حياتهم المقبلة ، ولن تفارقهم رائحة الدم، وصور الاشلاء المبعثرة، وصرخات الابرياء واناتهم تحت الانقاض، والردم.
ولن يفلتوا من عقاب الله فالعدالة ستتعقبهم ، وسيدفعون ثمن الجرائم التي ارتكبوها بدون وازع من ضمير، وقد اغمضوا اعينهم، وصموا اذانهم، واشاحوا بوجوههم عن منظر الاطفال، والنساء، والشيوخ، وهم تحولهم الغارات الى اشلاء مبعثرة.
وستظل مواقفهم ، وقراراتهم التي استحلوا بها دماء الابرياء وصمة عار في سجلهم السياسي الى الابد.
ولن تحميهم الكراسي ، ومواقع المسؤولية من عذابات الضمير، ومن تبعات الجرائم التي اقترفوها بحق الابرياء تمسكاً بالسلطة، ومجاراة للصهيونية في غيها.
سيغادر هؤلاء السلطة عما قريب، ويتفرق جمعهم، ويتركون المواقع التي كانوا يتبوأونها، ومكنتهم من الظلم والعدوان ، ويعودون افرادا عاديين، وسيخرجون محملين بمعاناة، وعذابات ملايين البشر، وسيغرقون ما عاشوا بدماء، ودموع الابرياء التي ستبقى تسيل، وتؤشر على موضع الجريمة، وستظل تتردد في اذانهم أنات الاطفال، وانين الجرحى، وصراخ الثكلى، ولن يجدوا انسانيتهم التي فقدوها بانحيازهم الاعمى لاداة الجريمة الاسرائيلية .