العلاقة الاردنة مع غزة متواصلة ، ليس تاريخيا من عهد هاشم بن عبدمناف احد أجداد الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل في التاريخ الحديث ، حتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الهاشمي .
وكنتيجة للمعاهدة الاردنية البريطانية التي كانت موقعة عام 1928 ، ومع نشوب الحرب العالمية الثانية عام 1939 ، فقد انتشرت مجموعة من سرايا الجيش الاردني في فلسطين لحماية طرق المواصلات والمواقع الحيوية والمطارات والموانئ ،وكان هناك سرية اردنية ترابط في غزة في عام 1945 .
وفي البحث في تاريخ جيشنا الاردني في الحرب العالمية الثانية ، فكان استخدام مدافع 25 رطل حديثا ووصل بعضها الى السرية الاردنية في غزة ، وأرادوا اختبارها ، وحسب القصة كما رواها لي السيد صدقي رشاد الشوا وفي منزله في غزة في حي الشجاعية عام 1998 ، ان قائد السرية كان "القائد حابس المجالي " وأنه اثناء اطلاق قذيفة من المدفع باتجاه البحر لم تصل القذيفة الى مداها الصحيح وسقطت في معسكر سرية بريطانية على الشاطئ واحدثت خسائر ، وأنه جرى تحقيق وكانت النية عقاب السرية الاردنية ، ولكن بتوجيه من قائد السرية كتبوا تقريرا جاء فيه : أن الخطأ هو بسبب المدفع الذي فيه خلل في تضبيط المسافات ، وأن الشركة البريطانية الصانعة هي من تتحمل النتيجة .
ولكن ونحن في التاريخ الحديث ونرى الهجمة العدوانية الشرسة على غزة ، نجد ان هناك ايلاف اردني يتدفق الى غزة ، فما انقطع المستشفى الاردني منذ اكثر من عشرين عاما عن أداء دوره في خدمة قطاع غزة ، وتقديم كل الممكن تحت وابل القصف ، وتواصل ارسال المساعدات الطبية والغذائية الى اهل القطاع .
وأيضا هناك نخوة اردنية غير مسبوقة على امتداد المملكة الاردنية الهاشمية في تقديم التبرعات بكل انواعها لاهلنا في غزة .
ومن هاشم بن عبد مناف الى عبدالله الثاني الهاشمي يتواصل الايلاف .