ملحمة غزة المفخره على مدى شهر ونيف ذهب ضحيتها مايقارب عشرة آلاف شهيد ونحو 30 الف مصاب في هذه المده القصيرة وهو مايعادل ما خسره العرب في حروب سابقة مع العدوالصهيوني..
ومما لاشك فيه ان هذا وحده عدا عن خسائر غزة في العدوانات السابقة وعدا عن تضحيات أبناء الضفة الغربية وفلسطين عام 48، فإن الشعب الفلسطيني قدم مهر بالدم كفاحه لاستعادة وطنه طوال 75 عاما رفضا للاحتلال والاستيطان واللجوء خرج وطنه ..ومما لاريب فيه ان هذا المهر او الثمن الباهض الذي يقدر بشلال دم متصل انما يعبر عن حجم التضحيات التي قدمها ومازال مستعدا لتقديمها لاستعادة وطنه وإقامة دولته.
وتاتي الدبلوماسية الامريكية لتطرح مشروعا غبيا يتم بموجبه تهجير أهالي غزة إلى دول عربية لانهاء المقاومة، وهي بذلك تتغابى وتتعامى عن رفض الشعب الفلسطيني كل الإغراءات ومحاولات تهجيره اذما زال من لجأ هربا من بطش وتنكيل منظمات الارهاب الصهيونية عام 48 يصر على مواصلة مطالباته بالعودة منذ النكبة الأولى والى اليوم ولم تنعم المنطقة بالاستقرار وانشغلت المنظمات الدولية بالقضية الفلسطينية إلى يومنا هذا فكيف تطرح واشنطن تهجيرا جديدا لنحو 3 ملايين مواطن من غزة قهرا وتلبية لكيان محتل.