رسالة صريحة إلى حسن نصر الله وأبي عبيدة
باسم سكجها
03-11-2023 07:26 PM
أضعت وقتنا يا حسن نصر الله، بدون السيد، في انتظار الخطاب خمسة أيام، وأضعت وقتنا في الاستماع له، ويا ليتك لم تتحدّث إلينا لأنّنا كنّا من الذين ما زالوا يحتفظون لك ببريق المقاومة والتحرير، وها أنت تسحب تلك الصورة، وتبدو منكسراً، مهزوماً.
علينا أن نصارحك القول: بدوت “محللاً سياسياً” هشّ المنطق، متناقض السياق، فقد بدأت بالتأكيد على مسألة “بيت العنكبوت” وأنّ المقاومة في غزّة أثبتت ذلك، ولكنّك انتهيت بأنّ النصر غير ممكن، وعلى الناس الصبر ثمّ الصبر، ولعلّها رسالة تثبّط من عزم أهل غزّة بأكثر بكثير ممّآ تشدّ أزرهم.
بالله عليك، يا رجل، هل هو الوقت المناسب لأن تُفاخر بأنّك شاغلت الجيش الاسرائىلي ونحن نرى ذلك الجيش يضرب ليل نهار في غزة، وأن تقول إنّ عدد المستوطنات التي هجرها سكانها في الشمال الفلسطيني أكثر من تلك على حدود غزة، فبدوت وكأنّك تحمّل حماس والفلسطينيين “الجمايل”، وأن تتفاخر بأمر ما كان له أدنى تأثير على مجريات المعارك.
بالله عليك، يا رجل، ألم تنتبه إلى أنّك بدوت ضعيفاً حين هددت العدو بالردّ، في ما لو قام بالاعتداء، ولم تهدده بالدخول كما كنت تفعل دوماً مناصرة لفلسطين، وهكذا فقد حشرت نفسك في موقف الدفاع الواهن، والقتل يومياً بعشرات الالاف في غزة؟
أضعت وقتنا، يا رجل، بأكثر من ساعة، وعليك أن تتعلّم من أبي عبيدة علم القول والكلام، فخلال دقائق قليلة يُعلن عن إنتصارات كثيرة، وأنت تستغرق منا أياماً في الانتظار ليتمخّض الجبل عمّا تعرفه من بقية مثل ولا أحب أن أذكره هنا!
يبقى القول: عليك يا حسن نصر الله أن تعود لسماع خطابك، وتغيير موقفك، وتحلّى بالقوّة التي عرفناها منك، فالتاريخ لا يرحم أحداً، ولن يرحمك بالطبع، وللحديث بقية!