facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بئس الجيش قاتل النساء والأطفال


علي السنيد
03-11-2023 12:24 PM

يمكن للجيش الإسرائيلي ان يشعر بالعار فيما لو كان من جيوش العالم التي تتربى على قيم العسكرية، وشرف الجندية، وهو الذي لا تتعدى حصيلته بعد نحو شهر من الحرب الوحشية التي يشنها على غزة سوى ازهاقه لأرواح الاف الأطفال والنساء والشيوخ ، وهدم البيوت، والعمارات على رؤوس ساكنيها، وقطع الماء والكهرباء والغذاء عن اهل القطاع المحاصر، ولم يتورع عن قصف المستشفيات، والمساجد، والكنائس، والاحياء السكنية، وقد سفك دماء الأبرياء، والمدنيين متجردا من أي حس انساني، وكان يلقي بالاف الاطنان من المتفجرات من أعماق السماء على السكان المحليين، وهو يتخفى خلف الطائرات، والدبابات المصفحة، ويتجنب المواجهة المباشرة مع المقاومين الفلسطينيين الابطال الذين يعدون بالألاف، ولا يملكون من عدة الحرب سوى ايمانهم بالله، ويقفون خلف حقهم الشرعي في تحرير وطنهم، والذين جرعوه مرارة الهزيمة ، والاذلال في غلاف غزة، واثاروا الرعب والهلع في جنوده، وكبدوه خسائر فادحة في غزة .

وهذا الجيش لم يتوقف امام المشاهد الصادمة التي افجعت العالم، و خلفتها غارات طائراته على اثر استهداف المدنيين، ولم يتراجع مهما بلغت قسوة الدمار الذي احدثته الطائرات المجرمة بلا أي إنسانية، او انتماء للجنس البشري. وهو يواصل عدوانه بطريقة وحشية تجاوزتها كل القيم والأعراف البشرية اثناء الحروب، وهي التي تحكمها قواعد القانون الدولي، وقيم العسكرية التي تمنع تقصد استهداف المدنيين العزل.

وهو جيش مهزوم من الداخل ، وما يحدثه من دمار كبير في البنية التحتية في غزة، ومن استهداف لحياة الأبرياء، وزيادة في اعداد الضحايا المدنيين – الشهداء- في المجازر التي يرتكبها يوميا انما جاء للتغطية على فشله في تحقيق اهداف الحرب التي اعلنها في بدء العمليات.

ستنتهي هذه الحرب مهما بلغ جرحها الغائر في نفوس الفلسطينيين والعرب، ومن دمار لقيم المجتمع الدولي، وما أصاب الضمير العالمي من تشويه، وسيعود هذا الجيش مدحورا يجر اذيال الهزيمة، وستبقى غزة، وينتصر الدم الطاهر، وستظل أرواح الأبرياء، والأطفال تطارد أداة الجريمة الإسرائيلية، وتلعن القتلة من ساسة الدول الغربية الذين دعموا العدوان، ووفروا له الغطاء كي يتواصل، واغمضوا عيونهم عن صرخات الإباء، والاسر المكلومة التي فقدت أبنائها بلا رحمة، او وازع من ضمير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :