القـوات المسلحـة الأردنيــة/ الجيــش العربـــي الأمـــن والســــــلام
رضوان النعسان
02-11-2023 06:30 PM
نعلم جميعا أن هذا الوطن نشأ وتأسس على رسالة الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي لتحرير الأمة وتوحيدها، ولذلك سـيظل الأردن بعون الله، الأردن العربي المسلم، المنتمي لأمته العربية والإسلامية. والحريص على النهوض بواجبه القومي والديني تجاه كل القضايا العربية والاسلامية.
لقد تأسس الجيش العربي الاردني عام 1921م مواكباً لتأسيس الدولة، ومع تشكيل أول حكومة اردنية في 11 نيسان 1921، وتم تشكيل قواتنا المسلحة بقوات مدربة مقاتلة خاضت عمليات الثورة العربية الكبرى ضمن تنظيم الجيش الشرقي بقيادة الأمير عبدالله بن الحسين والتي تضم نخبة من الضباط العرب المتمرسين الذين كانو في الجيش التركي ومن ثم التحقوا بقوات الثورة العربية الكبرى.
وقد امتلك الجيش الأردني تاريخا طويلًا وسجلًا مشرفًا في الحروب والصراعات العربية - الإسرائيلية وله دور بارز في الحفاظ على وحدة الأمة العربية والدفاع عنها، وشارك في العديد من المعارك على أرض فلسطين وكان أول شهيد أردني على تراب فلسطين.
إن دور جيشنا الأردني وجميع أجهزته الباسلة وما يقوم به من جهود على كافة الأصعدة تنطلق من الثوابت الأردنية الوطنية الهاشمية التي جاءت من أجل إحلال الأمن والسلام والطمأنينة وتحقيق المعاني السامية، ويحق لكل أردني أن يفتخر بدور الجيش الاردني العربي في كل معارك الشرف التي خاضتها ويخوضها، وكذلك دوره على الصعيد الدولي الذي ينصب على مهام إنسانية بحتة.
إن دور الجيش العربي الأردني هو دور وطني وإنساني، وواجب قومي وإسلامي، وإن هذه الأعمال الإنسانية تتفق مع القيم الإنسانية والعربية الأصيلة إضافة إلى أنها سياج الوطن والمدافع الأول عن كرامته وكرامة أمته العربية. حيث يقوم بواجبات إنسانية في ظل الظروف الصعبة واهمها قضية العدوان الغاشم على قطاع غزة وذلك بوجود المستشفيات الميدانية والمحطات الجراحية وتضم المستشفيات الميدانية أفضل الأطباء في كافة التخصصات الطبية والكوادر التمريضية إضافة إلى العنصر الاداري الذي يقوم على خدمة القائمين على هذه المستشفيات.
وتتعدد مسؤولياته بين الإغاثة وحفظ السلام والأمن في المجتمع الدولي، وهذه المواقف تعبّر عن ثوابت الأردن الراسخة خدمة للأشقاء العرب وإخوانهم المسلمين في العالم لإغاثة المحتاجين جراء الحروب والكوارث الطبيعية في دول العالم والتي تحظى باهتمام مباشر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية.
إن الدور السامي لقواتنا المسلحة ينطلق لرسم ملامح السلم والأمان في دول العالم فمن تيمور الشرقية في آسيا إلى يوغسلافيا السابقة في أوروبا إلى ساحل العاج وليبيريا وأنغولا والكونغو وارتيريا في إفريقيا الى هاييتي في البحر الكاريبي قرب القارة الأميركية، وفي كل منها ترجم نشامى ونشميات القوات المسلحة كسفراء للأردن القواعد الراسخة لدى الإنسان الأردني والتي تقوم على التفاهم الإنساني والحوار والتعاون والتعايش السلمي بين الشعوب.
وسيبقى هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي بعون الله صوت الحكمة والعقل والسلام وداعم للأشقاء الفلسطينيين على ترابهم وأرضهم الطاهرة.
وفقنا الله جميعاً تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.