هل يشاهد العرب شلال الدم والدموع أم أصابهم عمى؟؟

لم تكن الأمة العربية في يوم مثلما هي الآن، لا ولا في زمن الغزو الصليبي والمغولي.

كل هذا الاجرام المروع الذي نشاهده يوميا لم يحرك الدم في النظام العربي البائس؟؟.

بلينكن الأمريكي يجوب العواصم العربية لتوزيع المخدر السياسي ويتحدث بلغتين الأولى لاسرائيل والثانية للحكام العرب والعجيب المدهش ان الطرفين يثقان به.

يقول للعرب ان من الضروري عدم توسع رقعة الصراع فيتفقون معه غير ان معنى ذلك (ان من الضروري الاستفراد بغزة).

ثم يصرح هذا البلينكن الأنيق في كل عاصمة عربية (بضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة) وكان العرب هم من يمنعونها.

يتحدث عن ضرورة الوصول لحل الدولتين، وكأن العرب يرفضون وانه جاء لإقناعهم؟؟

يستمع لقادة الكيان الصهيوني يصرحون علنا (ان سكان غزة حيوانات وليسوا بشرا) فلا يستنكر ولا يعيب عليهم هذه النازية الميتة.
ألهذه الدرجة يعتقد هذا الرجل اننا أغبياء؟؟.

والله اننا لنخجل ان تكون مواقف عدد من قادة العالم أكثر حزما ووضوحا من مواقف بعض قادة أمتنا.

الشعب الفلسطيني يدفع الان ثمنا باهظا لخطيئة سلطة رام الله التي عملت لأكثر من عشرين عاما على تجريد الضفة الغربية من أسباب المقاومة وتغاضت عن تسلح المستوطنين اليهود وتوسعهم على أمل وهمي بإنجاز حل الدولتين.

ثلاث دول عربية قادرة وخلال 24 ساعة على فرض وقف الهجوم الاسرائيلي ان هي هددت بما لديها من أوراق سياسية وقوة عسكرية وأعلنت حالة الطوارئ ودعت لتعبئة الاحتياط.

لماذا لا يفعلون ذلك؟؟ لست ادري؟؟