الاردن يقوى أكثر .. واسرائيل الى زوال قريب!
شحاده أبو بقر
22-02-2011 03:23 PM
مهما تجبر الظلم والزيف فلا بد له من نهاية ، واسرائيل "كذبة العصر" المرعوبة اليوم مما تراقب من طوفان ثوري في دنيا العرب ، هي اليوم في " خطر " حقيقي وليس الاردن كما يدعي ساستها وصحافتها ، وحملتها الاعلامية الراهنة ضد الاردن ليست سوى غناء يشدو به مسافر عبر صحراء في عتمة ليل ليس طربا وانما محاولة لطرد رعب يفرضه المكان والظرف.
اسرائيل التي تستعمر فلسطين منذ العام 1948 تدرك اليوم انها باتت امام حالة عربية جديدة وعرب جدد لن يقبلوا بعد اليوم باستمرار وجودها وجبروتها ، ولن يرضوا باستمرار احتلالها لحيفا ويافا والقدس وعكا واسرها للاقصى والمهد ، ولهذا فهي تحاول عبثا اشاعة ظروف تتوهم من خلالها امكانية ابعاد شبح الرعب عنها، واقناع النفس بان وجودها ليس في خطر ، وان غيرها وبالذات " الاردن ونظامه السياسي " هو من يتهدده الخطر !.
نعم لا يصح الا الصحيح ، واسرائيل كذبة العصر السياسية العظمى التي استباحت فلسطين كلها من البحر الى النهر وشردت شعبها في طول البلاد وعرضها هي اليوم ليست فقط في خطر ، وانما هي تسابق الوقت وصولا الى لحظة الحقيقة التي تزيل هذا الهراء الذي استمر طويلا في غياب العدل واستشراء الظلم وسبات العرب ، فالعرب اليوم حالة مختلفة تماما ، وليس لعربي على وجه الارض مبرر بعد اليوم بقبول هذا الوجود الكياني الزائف المسمى اسرائيل على ارض فلسطين العربية ، وكل عتاة اسرائيل يدركون ذلك اليوم بوضوح !.
باختصار .. الاردن ونظامه السياسي حالة مستمرة بقرار ارادي شعبوي اردني يصونه ملايين الاردنيين ومن كل المشارب والاطياف ، ومعهم أمة عربية تحترم هذا الوجود وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الشقيق صنو الشعب الاردني ورفيق دربه وكفاحه ضد جبروت وصلف اسرائيل وصهاينة العصر ، فهذا البلد وجد ليبقى عربيا اسلاميا بقيادة ال البيت، أما " اسرائيل " فحالة طارئة استمرت لعقود وسط غفلة وجدانية عربية ، وقد انتهى اليوم مفعولها وبحمد الله ، بفعل طوفان صحوة عربية شاملة سيجتث احلام بني صهيون من جذورها باذن الله ، وسيحرص وبصدق على بقاء الاردن واستمراره عربيا هاشميا كريما رغم كيد وحقد ومخططات الصهاينة الاشرار.
اسرائيل او ما كان يسمى "اسرائيل" بات اليوم في خطر بعد ان انتهى زمانها ومكانها ، والاردن اليوم اكثر قوة من اي وقت مضى بهمة شعبه العربي الاردني الموحد العظيم المسكون بواجب طرد المحتلين والغزاة واستعادة فلسطين كل فلسطين من براثن الغدر الصهيوني البشع ، فالاردن اليوم يقوى ويزداد منعة ، أما " اسرائيل " صنيعة الاستعمار وقوى الغدر والشر فالى زوال وشيك باذن الله ، والا فعلى العرب السلام الى يوم الدين، ولكن نصر الله قريب بعونه تعالى .
شحاده أبو بقر
She_abubakar@yahoo.com