لا أظنّ أنّكم شاهدتم مثل هذه الصورة، فليس هناك في تقديري غيرها، والتقطت في اليوم الثامن والعشرين من (آب) من العام ١٩٦٧ بُعيد احتلال الضفة الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية في حزيران، حيث كثير من الناس عادوا بعد أسابيع من التهجير عبر النهر المقدّس:

الصورة تمثّل أمي وأبي، على ضفاف نهر الأردن من الجانب الشرقي، يتطلعان إلى الحاملة التي تحاول ترتيب متاع العائدين إلى الضفة الغربية، عبر النهر الصغير، ضمن حملة شعبية تدعم عودة الناس النازحين، للبقاء هناك...

قالت لي أمّي أنّها كانت تبحث حينها عن متاع بيت شقيقتها سهام الضائع، والتي عادت والحمد لله مع كل عائلة زوجها المرحوم : محمد عبد الرحيم، وهم الآن هناك في أرضهم، أرضنا.

النهر لنا، وفلسطين لنا، ومن الضفة الأردنية الشرقية ستكون العودة ، والصورة لا تكذب، وللحديث بقية!..