كان خطاب جلالة الملك في مؤتمر القاهرة للسلام خطاباً مدوياً ونداءً للعالم كله أمام المشاركين من قادة دول ورؤساء ووفود عربية ودولية في اطار الجهود المبذولة لوقف الحرب والمجازر الإسرائيلية التي تحدث في قطاع غزة وتصيب أهلها يومياً وما تزال.
لقد أعرب جلالته عن غضبه وحزنه لاستهداف المدنين الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية بالقصف العنيف والشرس من قبل إسرائيل ليلاً ونهاراً شاجباً جلالته هذا العقاب الجماعي بسكان غزة هاشم المحاصرين.

ان خطاب جلالة الملك في مؤتمر القاهرة للسلام يشكل وثيقة إنسانية تكتب بماء الذهب ويجسد دوما صوت الحكمة والعقل في مواقفه ورؤيته حيال آمن واستقرار المنطقة ولذا كان يحذر مراراً وتكراراً بأن غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية واستمرار العدوان على قطاع غزة من شأنه أن يجر المنطقة إلى الهاوية.

ان كلمة جلالة الملك تؤكد موقف الأردن قيادة وشعباً من القضية الفلسطينية في الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم.

ان مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني يجسد دوماً مواقفه ورؤيته من القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء في فلسطين. كما عبر حلالته على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع.

وكذلك ركز جلالته على أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي هي أن تطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الانسان لها محددات وهي إشارة منه على أن ما يحدث في غزة هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني وحقوق الانسان وان الرسالة التي يسمعها العالم العربي هو أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين وهنا أشارة واضحة منه على الدعم العالمي تجاه العدو الصهيوني وان حياتهم هي الأولوية وحياة الفلسطينيين لا أهمية لها من خلال استهداف البنى التحتية للمدنيين وحرمانهم من الغذاء والماء والكهرباء لاستمرار العيش والحياة على سطح هذا الكوكب.

وسنبقى في هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي كما هو تلاحم الشعبين الشقيقين دوما وعلى العهد باذن الله تحت ظل الراية الهاشمية.