facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر إلى مزبلة التاريخ


د. حمزة الخدام البلاونة
30-10-2023 07:51 AM

لسنوات طوال خدع العالم بمقولة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر؛ لكن عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر 2023 أدحضت هذه المقولة وبان الجيش الاسرائيلي على حقيقته فمنذ اللحظة الأولى لهذه العملية بدأ الجيش بالتخبط ولم يجرؤ على الرد الفوري لهذه العملية إلا من خلال ارتكاب المجازر وجرائم الحرب على الأطفال والكهول والنساء والمستفيات والمنازل معتقدا بذلك بأنه قادر على الرد ولكن عسكريا لم يكن بمقدور الجيش الاسرائيلي أن يرد على المقاومة المسلحة إلا بعد ثلاثة أسابيع بعمليات برية محدودة وفاشلة وبدعم من القوات الأمريكية وفيما يلي جملة من المؤشرات والحقائق التي تدل على ضعف وهشاشة العقيدة القتالية للجيش الاسرائيلي:

- لقد شكّلت المشاهد المصورة للمقاومة المسلحة خلال عملية طوفان الأقصى على غلاف غزة كسراً للأسطورة الإسرائيلية "الجيش الذي لا يقهر"، ونجح بضع مئات من مقاتلي فصائل المقاومة بإذلال جنود الجيش الإسرائيلي المدربين على أحدث فنون القتال، وانتهاء لحقبة تاريخية (طيلة ثمانية أعوام) من الخوف من إسرائيل.

- لقد شكّلت المشاهد المصورة للمقاومة المسلحة خلال عملية طوفان الأقصى أيضا قدرات قتالية عالية ( التخطيط والإعداد و التنفيذ)، واستطاعت فصائل المقاومة تطبيق كافة التكتيكات العسكرية التي تتطلبها مثل هذه الاقتحامات المفاجئة (التحرك والتمشيط واستخدام المظلات والمسيرات والمناورة السريعة وفتح الثغرات في الحواجز الأمنية، والتسلل والمداهمة واختراق كل اجهزة الإنذار المبكر وأبراج المراقبة والرادارات الإسرائيلية والالتحام المباشر) بشكل مذهل ودقيق اضافة إلى عنصر (المفاجأة والمباغتة) والحصول على رهائن وأسلحة و معدات قتالية دون أن يحرك الجيش الإسرائيلي ساكنا بل وقف مذهولا من شدة ما حدث بالرغم من أن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية مصنفة على أنها الأفضل في الشرق الأوسط والعالم.

- في السابق كانت الاستراتيجية القتالية أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الهجوم والمقاومة الفلسطينية مدافعا عن الهجوم الاسرائيلي لكننا في عملية طوفان الأقصى شاهدنا ولاحظنا العكس تماما حيث ابتدأت فصائل المقاومة وشنت هجوهمها باتقان على المواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة ومحيطها.

- استدعاء الجيش الاسرائيلي لما يزيد عن 300 ألف جندي احتياطي وهو أمر لم تقم به إسرائيل منذ 50 سنة حيث قام وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بالتوقيع على قرار استدعاء جنود الاحتياط للخدمة وإعلان الجيش الإسرائيلي أنه قام بتعبئة 300 ألف من جنود الاحتياط استعدادا لاحتمال نشوب حرب برية واسعة وطويلة في قطاع غزة.

- حالة الذهول التي عاشها رئيس وزراء اسرائيل (النتنياهو) وقيادت جيشه المهزوم عشية الهجوم المسلح من فصائل المقاومة دفعته للاتصال بالرئيس الامريكي (بايدن) طالبا العون والمساعدة والامدادات والأسلحة وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على الموقف المأزوم والصعب الذي واجهه الجيش الإسرائيلي وأنه سيواجه حربا عسكرية طويلة في محاولة لتحسين صورته العسكرية التي شوهتها المقاومة الفلسطينية امام الجبهة الداخلية الإسرائيلية وامام الرأي العام العربي والإقليمي والعالمي.

- يحاول الجيش الاسرائيلي بطائراته القتالية والصواريخ عالية الدقة أن يرّوع ويرهب المدنيين والابرياء واتباع سياسة الأرض المحروقة بكافة أنواع الأسلحة والصواريخ ويشن حرب نفسية على فصائل المقاومة ولكن في حقيقة الأمر والكل يعلم بأن الانتصار الحقيقي في الحرب يكون على الأرض والمتتبع لمحاولة العملية البرية للقوات الاسرائيلية برا يجد أنه لم تستطيع القوات البرية الإسرائيلية للآن إحداث تغيير في الحرب والسيطرة على زمام الأمور وأن فصائل المقاومة ما زالت تدير ايقاع المعركة وقد أعلنها بصراحة الناطق الإعلامي لحركة حماس ابو عبيدة إذ قال : " زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر والميركافاه الخارقة انتهى بعد أن حطّمناه في غلاف غزة ".

- في الوقت الذي يشن به الجيش الإسرائيلي حربا برية وبحرية وجوية على قطاع غزة بكل ما يملكه من امكانيات قتالية ما زلنا نسمع ونشاهد على القنوات الإخبارية عدد من الدفعات والرشقات الصاروخية لكتائب المقاومة الفلسطينية نعم رشقات صاروخية لم تتوقف وهذا مؤشر على عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على ايقاف قدرة المقاومة المسلحة عسكريا من جهة ، ومن جهة ثانية يعتبر هذا السلوك العسكري لفصائل المقاومة وهم تحت القصف بمثابت رسائل نفسية للجيش الإسرائيلي وجبهته الداخلية بأننا قادرون على الرد بالوقت الذي نشاء حتى ونحن تحت القصف العسكري الإسرائيلي.

خلاصة القول:
1- لقد دمرت عملية طوفان الأقصى مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وأثبتت للجميع أن هذا الجيش ذو عقيدة قتالية هشة وفتحت الباب على مصراعية لانتقاد هذا الجيش وإمكانية هزيمته عاجلاً أم آجلاً.
2- بالرغم من كل محاولات الجيش الإسرائيلي بقواته البرية والبحرية والجوية لم يستطيع عمل شئ على الأرض إلا بقتل الأطفال والشيوخ والنساء وتدمير البنية التحتية من منازل وأبراج ومستشفيات يستخدمها المدنيين الأبرياء العزل مما زاد من تشويه صورة هذا الجيش الجبان.
3- على الجبهة الداخلية الإسرائيلية لم يستطيع الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة أن يقدم تطمينات لأسر الرهائن الذين يتظاهرون باستمرار أمام بيت (النتنياهو) وبات في حكم المؤكد لدى أسر هؤلاء الرهائن أن جيشهم الذي لا يقهر لم يعد بمقدوره مواجهة حماس وفصائل المقاومة وأنه قادر على ردعها.
4- في النهاية الجيش الإسرائيلي سيرضخ لشروط المقاومة وسيقبل بصفقة تبادل الأسرى حتى وإن طال أمد هذه الحرب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :