القرضاوي يصدر فتوى بقتل القذافي ..
21-02-2011 11:32 PM
***تجدد القصف الجوي والمدفعي للمتظاهرين بطرابلس ...وحلف الناتو يطلب من السلطات الليبية وقف قصف المدنيين
*** مجلس الجامعة العربية ينعقد الثلاثاء لبحث الوضع في ليبيا
***طياران ليبيان يقولان انهما صدرت لهما اوامر بقصف المحتجين
عمون - أفتى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بقتل الطاغية الليبي معمر القذافي بسبب قتله أبناء شعبه عن طريق قصفهم بالطائرات وتسليط المرتزقة الأجانب لقتلهم.
وطالب القرضاوي في حديث للجزيرة مساء الاثنين من قادة وضباط وجنود الجيش الليبي "ألا يسمعوا ولا يطيعوا أوامر القذافي بقتل أبناء شعبهم لأن السمع والطاعة هنا حرام فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
وقال القرضاوي " أصدر الآن فتوى بقتل القذافي. أي ضابط أو جندي أو أي شخص يتمكن من أن يطلق عليه رصاصة فليفعل، ليريح الليبيين والأمة من شر هذا الرجل المجنون وظلمه". وأضاف "لا يجوز لأي ضابط أن يطيع هذا الرجل في المعصية والظلم والبغي على العباد".
وأضاف "أن يقتل الراعي الرعية بهذه الوسائل الجهنمية هذا من أعظم الجرائم عند الله عز وجل وأقول للضباط حول القذافي من الذين يأتمرون بأمره الآية الكريمة: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما. وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم".
وقال القرضاوي إن القذافي "لم يعد يعقل ووصف من قديم بأنه مجنون"، وخاطبه قائلا " إذا كنت أبا قائدا للشعب الليبي فهل يعقل أن يقتل الأب أولاده وتضرب شعبك بالطائرات وتسلط عليهم المرتزقة"، وأضاف "إسرائيل عندما ضربت غزة لم تفعل ذلك".
ووصف القرضاوي سيف الإسلام القذافي بأنه "سيف من سيوف الجاهلية، وقد أراد بخطابه تسليط الشعب الليبي بعضه على بعض".
........
وتحدثت في وقت سابق أنباء متطابقة عن قصف طيران حربي ومدفعي للمتظاهرين في العاصمة الليبية، وسط أنباء عن عملية قمع واسعة باستخدام الذخيرة الحية ضد مظاهرة مليونية في طرابلس في ظل قطع السلطات جميع الاتصالات عن ليبيا وسط نداءات استغاثة من نشطاء في القبائل للزحف على المدينة لخلع نظام العقيد معمر القذافي.
وقال نشطاء ليبيون "للجزيرة نت" إن ما وصفوه بمذبحة وعمليات إبادة ترتكب ضد المتظاهرين في منطقة تاجوراء بطرابلس، كما تم إنزال جوي –وفق نفس المصادر- لقوات من المرتزقة الأفارقة والأجانب على منطقتين بطرابلس إحداهما سوق الجمعة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن أصوات استغاثة وصراخ لنساء سمعت في سوق الجمعة بعد إنزال مرتزقة أفارقة بالمنطقة يطلقون نيران رشاشاتهم على أي تجمعات للمواطنين الليبيين العزل، كما تم قصف المتظاهرين في شارع الجمهورية.
وأكد الناشط صولا البلعزي في اتصال هاتفي مع الجزيرة من صرمان بالقرب من الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس قصف الطيران الحربي لمواقع في طرابلس نقلا عن شهود عيان رأوا أسراب الطائرات المقاتلة تمر من منطقة زنزور قرب العاصمة.
واستقى البلعزي معلوماته من مصادر في سلاح الجو الليبي أكدت أن الذين يقودون الطائرات ليسوا ليبيين.
كما نقل البلعزي عن ضباط تمردوا أن كتيبة محمد المقريف التي يعتمد عليها القذافي والمكلفة بحماية منطقة باب العزيزية (مقر القيادة في طرابلس) قد استسلمت وفر ضباطها، مما يعني بداية انهيار كبير "لأجهزة قمع القذافي".
وفي هذا السياق قال علي زيدان الدبلوماسي الليبي السابق في ميونخ للجزيرة إن حشود المتظاهرين القادمين من مصراتة ومدن أخرى محاذية لطرابلس تقصف بالطائرات لمنعها من الوصول، لكن المتظاهرين مصرون على الوصول رغم ذلك.
وتأتي هذه التطورات بعد دعوة إلى تنظيم مسيرة مليونية في المدينة اليوم الاثنين. وأضاف أن الدعوة موجهة إلى باقي المدن والمناطق القريبة من طرابلس للتوجه إليها من أجل المشاركة فيها.
وأكدت مصادر مقتل 160 شخصا في هذه المواجهات، كما قال شهود عيان إنه تم إحراق عدة مبان حكومية، حيث اندلعت النيران في المبنى الرئيسي للحكومة في العاصمة.
نهب المصارف
وأفاد شهود آخرون أن أفرادا من قوات الأمن نهبوا مصارف ومؤسسات حكومية في العاصمة الليبية، في حين نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم إنه تم نهب مقر التلفزيون الحكومي في طرابلس وإحراق مبان حكومية.
وأشار شهود عيان إلى أن الجنود الليبيين اختفوا من كافة شوارع طرابلس وانضموا إلى المتظاهرين، كما قال الضابط في الأمن العام الليبي المقدم أحمد عثمان للجزيرة إن معظم ضباط الشرطة والقوات المسلحة انضموا إلى الجماهير في العاصمة.
وقد دارت اشتباكات في الساحة الخضراء في طرابلس بين آلاف من المتظاهرين وأنصار النظام. كما قالت مصادر طبية إن 18 عاملا كوريا جنوبيا جرحوا عندما هجم مسلحون على شركتهم في طرابلس.
وأفادت مصادر للجزيرة بحدوث إطلاق نار كثيف داخل كتيبة باب العزيزية بطرابلس، مشيرة إلى أن قوة من الدعم المركزي والشرطة انضمت إلى المتظاهرين وتحاصر فلول من يوصفون بالمرتزقة وأن معظم الشوارع أصبحت تحت سيطرة الجماهير.
وفي الوقت نفسه قالت مصادر للجزيرة نت إنه تمت السيطرة على سوق قاعدة معتيقة الجوية وإن القوات الجوية والبرية انضمت للمتظاهرين، وأضافت أن أهل الدهان وسوق الجمعة توجهوا إلى الساحة الخضراء لدعم المتظاهرين، وأن الإذاعة المحلية محاصرة من المحتجين.
ونقل مركز الاتصال الليبي، وهو مركز يتابع أخبار ليبيا على مدار الساعة، عن مصادر من طرابلس قولها إن معسكر خميس في منطقة كاجورا بالعاصمة ومصنع التبغ الحكومي في الدربي مليئان بالمرتزقة الأفارقة، حيث يتم تسليحهم للهجوم على المتظاهرين في العاصمة.
كما أفادت المصادر نفسها أن مرتزقة أفارقة هجموا على منطقة بن عاشور في طرابلس، وأوقعوا فيها قتلى، كما نفذوا أعمال سلب ونهب
وقال مسؤولون حكوميون مالطيون ان اثنين من طياري القوات الجوية الليبية هربا يوم الاثنين بطائرتيهما المقاتلتين الى مالطا حيث ابلغا السلطات بانهما صدرت لهما اوامر بقصف المحتجين.
واضافوا ان الطيارين وهما برتبة عقيد انطلقا من قاعدة قرب طرابلس وطلب احدهما اللجوء السياسي
كشفت الساعات الأخيرة عن أن النظام الليبي يتعرض لتصدعات خطيرة تمثلت في استقالة وزيرين وهروب مسؤول كبير، وأنباء عن حصول عمليات تمرد في الجيش والشرطة، إضافة إلى مسلسل استقالات متواصل في السلك الدبلوماسي الليبي بالخارج.
فقد أعلن وزير العدل الليبي مصطفى عبد الجليل الاثنين استقالته من منصبه، احتجاجا على استعمال العنف المفرط ضد الثائرين على نظام العقيد معمر القذافي.
كما استقال وزير الدولة الليبي لشؤون الهجرة والمغتربين علي الريشي. وطالب -في مقابلة مع الجزيرة من بوسطن بالولايات المتحدة- القذافي بالاستقالة.
كما أفادت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال بأن أحمد قذاف الدم، ابن عم القذاقي، هرب من العاصمة الليبية طرابلس ظهر الاثنين، ووصل القاهرة على متن طائرة خاصة. ورفض الإدلاء بأي تصريح.
وأفادت رويترز بأن طياريْن ليبييْن رفضا قصف المتظاهرين وهبطا بطائرتيهما في مالطا، وأفادت أنباء بأنهما طلبا حق اللجوء السياسي.
كما أعلن نائب مندوب ليبيا في الأمم المتحدة استقالته من منصبه ودعا القذافي إلى التنحي، كما استقال مندوب ليبيا بجامعة الدول العربية وسفراء الجماهيرية في كل من بريطانيا والصين والهند وإندونيسيا وبنغلاديش وبولندا.
وذكر مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية المستقيل عبد المنعم الهوني -في مقابلة مع الجزيرة- أن الجيش الليبي امتنع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين، وأنه تم تحديد إقامة قائد الجيش الفريق أبو بكر يونس لهذا السبب.
دعوات للتنحي
كما دعت البعثة الدبلوماسية الليبية في الأمم المتحدة القذافي إلى التنحي, وقال إبراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدى الأمم المتحدة -في مقابلة مع الجزيرة من نيويورك- إن البعثة باقية في وظيفتها لخدمة الشعب، وإنه سيطلب من مجلس الأمن الانعقاد لفرض حظر على ليبيا لمنع تدفق المرتزقة عليها.
وأعلن السكرتير الأول لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا محمد أحمد فرحات استقالته، كما انشق موظفو السفارة الليبية في جزيرة مالطا وانضموا إلى محتجين أمام السفارة.
وأعلن السكرتير الثاني في السفارة الليبية بالعاصمة الصينية بكين حسين الصادق المصراطي وثلاثة من موظفي السفارة الليبية في السويد استقالتهم.
كما أعلنت أغلب القبائل الليبية انشقاقها على النظام بعد عمليات القتل الجماعي التي يمارسها ضد شعبه.
وقالت مصادر للجزيرة نت إن عاملين في منشآت نفطية ليبية أوقفوا إنتاج النفط احتجاجا على "المجازر" التي يتعرض لها أبناء الشعب الليبي من قبل قوات الأمن الليبية ومرتزقة أفارقة.
**الصورة للشيغ القرضاوي خلال استضافته للحديث عن الثورة الليبية
وكالات