علموا أولادكم.. ونحن نعيش هذه الأيام الصعبة على أهلنا في قطاع غزه..وعلينا أن غزة حره.. حتى وإن كانت تحت الحصار..والقصف من قبل اليهود ومن حالفهم ..

علموهم أن غزة عزيزة النفس..وأنها علمتنا كيف يكون الصمود وكيف تكون الحياة الكريمة.. حتى وإن دفعت الثمن غاليا من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ..

علموا أولادكم كيف يدافعون عن الأوطان..وكيف يبذلون الأرواح رخيصة من أجلها..ولنتخذ من أخوتنا في غزة وفلسطين المحتلة الدروس في الشجاعة..والصمود.

علموا أولادكم بأن الأوطان تحتاج للجنود الأوفياء.. حتى وإن لم يكونوا في صفوف الجيش..للدفاع عن أوطانهم.. وحمايتها..وأن الأرواح رخيصة أمام الأوطان وعزتها..وكرامة الإنسان..وأن غزة العزة لأكبر مدرسة للرجال الرجال..

علموا أولادكم بأن غزة التي تدفع كل يوم..ولا زالت تدفع المئات من الشهداء والجرحى.. ستبقى صامدة حتى آخر أنفاس سكانها من أجل الحرية..وطرد العدو المحتل الصهيوني منها ومن فلسطين المحتلة كاملة.

علموا أولادكم بأن غزة قوية بقوة شعبها..وصامدة..حتى وإن أرتكبت فيها مئات بل آلاف المجازر.. حتى وإن هدمت البيوت والمستشفيات.. صامدة حتى وإن تم هدم المساجد والكنائس.. فصاحب الحق هدفه واضح.. ولا يستطيع أحد أن يزاود عليه..

علموا أولادكم بأن غزة حره..وأهلها أصحاب حق..ولا يضيع الحق لأن أهله يطالبون به..علموهم بأن غزه باقية حتى وإن اجتمعت جميع قوى الظلم لإبادة شعبها..وقطعت عنهم الاتصالات والكهرباء والطعام والشراب والدواء..وقتلت الصحفيين..والشباب..والأطفال..

علموا أولادكم بأن الشعوب العربية تشكو عجزها..وقلة حيلتها..وهي ترى ما يتعرض له أهلنا في غزة العزة.. دون أن يكون أي عمل سوى التديد والشجب والاستنكار...خاصة بعد أن اجتمعت عليها قوى الشر من كل حدب وصوب..

علموا أولادكم بأن فلسطين العربية محتلة من عدو غاشم..وظالم..وبأنها أرض عربية منذ وجدت على الأرض..علموهم أن العدو الصهيوني بدأ بغزة..لقمعها وإبادتها..لأن هدفه تهويد فلسطين المحتلة..لكن غزه ستبقى حره صامدة ..كما هي فلسطين المحتلة.. ستبقى حرة وصامدة..ولن يستطيع العدو الصهيوني المحتل أن يغير هوية أي مدينة..أو شبر من فلسطين الحبيبة..

وعلموا أولادكم بأن أخوتنا من أبناء الشعب الفلسطيني لقنوا العدو المحتل..ولا زالوا دروساً لن ينساها على مدى التاريخ..وأن النصر قادم لا محالة.. علموهم بأننا نولد ونموت ونحن نهتف بأننا أحرار..وكذلك هي غزة وفلسطين.