قتلوك مذ قتلوا اخاك
وقد ضننتَ سيترُكوكْ
فخذلتَهُ وأعنتهم ..
لو كنتَ تجبر صدعه
وأعَنتَه.....
ما أعجَزوكْ...
وليوم غفلة افردوك
والله أسعَفَ عبدَهُ
لما دعاهُ ليَنصُرَه:
باخيكَ سوفَ نَشُدُ أزرَكْ
ما قال أخْذُلْ ناصريكْ
كلا ولا اقْطَعْ ذويكْ
أو لا تشُدَّ بني أبيكْ !!
وظننتَ يا مسكينَ
دورَكَ لنْ يَليكْْ...
فانهض ولملمْ جرحكَ
الدامي ..
وعضَّ على نواجِذِكَ الندمْ
ما كنت تنصر مرةً
اخويكَ او تهرعْ
لنجدةِ ابن عمْ..
لو كنت تنبض بالهممْ
ما عشت ما بين الرممْ
إنَّ المكيدةَ بُيِّتَتْ
يوم التخاذلَ فينا تمْ...
وشرعنا نأكلُ منْ خطايانا
وسيلُ الجبن طَمْ...
لا بُدَّ تشعر في الوَهَنْ
ولا بُدَّ ...تدفعهُ الثمَنْ
ولسوف تبكي حرقةً
وتموت من هَمٍ وغَمْ..
ولسوفَ يقتُلُكَ الحزنْ
وذَليلَ يأسِرُكَ الجبُنْ
وتقول ليتني لم أخنْ
ولم أشارِك معْ خوَنْ
لكنَّ ذلك لن يفيدْ
وسيُقطَعُ الحبلُ الوريدْ
وتذوقَ قَهْرَ وتستزيدًْ
وتذوبَ في وحل المِحَنْ
وتهونُ خلفك امَةٌ
ويضيعُ من عَجْزٍ..
وَطَنْ....