facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل الأردن قوي؟


شحاده أبو بقر
29-10-2023 01:15 AM

لم يجاهد أحد على وجه الكوكب إلى جانب فلسطين وشعبها الشقيق ومقدساتها عبر التاريخ، كما جاهد الأردن قيادة شعبا حكومات جيشا قوى أمنية.

ومن عنده كلام آخر مثلا، فليقله لنا بلا تردد.

ليس في الأردن بيت إلا ومنه شهيد مبارك على ثرى فلسطين الطهور، إبن أو أب أو عم أو إبن عم أو خال أو إبن خال أو حفيد أو صهر أو حتى جار.

هذا شرف ما بعده شرف، ونحن الأقرب إلى فلسطين وشعبها الشقيق. وجهادنا معهم ليس منة أو فزعة أبدا، هو واجب شريف مشرف من يتأخر عن أدائه ليس أردنيا، ولا عربيا، ولا مسلما. وليس في ذاته شيء من رجولة قط.

على مدى ٧٥ عاما تقاسمنا مع أهل فلسطين الأحبة، المرارة ذاتها، ونحن بذلك فخورون ولا نضيق ذرعا أبدا، والهدف واحد هو تحرير فلسطين ومقدساتها ورفع أبشع ظلم عرفته البشرية عن كاهل شعبها الصابر المرابط على أرضها الطهور.

مرت الأيام والسنون بكل ما فيها من مرارة وضنك وظلم دولي تجسده قوى كبرى غرست هذا السرطان الصهيوني في جسد الأمة عنوة وبقوة السلاح والقهر والظلم.

اليوم، يتجدد الجهاد الأردني ذاته سياسيا إجتماعيا إقتصاديا طبيا دعما ماديا وعينيا وسواه، وينتصر الأردن ملكا شعبا حكومة وقوى عسكرية لغزة هاشم، وسط عالم (يتفرج)، ودوله الكبرى تناصر المعتدي الغاصب جهارا نهارا.

هذه حرب يصعب التكهن بمآلاتها وإلى أين ستفضي، في وقت عصيب تطل فيه عيون الذئاب من كل حدب، فعند حدودنا الشرقية جموع تعتصم وتملأ الأرض صراخا وتتزايد أعدادا تباعا، وتهتف بالموت لأميركا، ولإسرائيل التي كانت تلك الحشود على بعد أمتار منها في جنوب غرب سورية قبل أيام فقط، وتركت مواقعها وذهبت عند حدودنا قرب طريبيل!!.

نعم، الوعي الكامل مطلوب في هذا الوقت العصيب الذي يواجه فيه شعبنا الحبيب في غزة البطلة، أبشع جرائم الإحتلال وأعوانه الظلمة.

الوعي التام مطلوب من شعبنا كله في هذا الزمن الملتبس المريب، فبلدنا وموقفنا مستهدف تماما، ولا بد من شديد الحذر من تطلعات إقليمية قد ترى في الحرب الصهيونية على غزة الشرف، فرصة سانحة لإحداث فوضى في بلدنا لا قدر الله.

موقفنا من الحرب الإجرامية ضد شعبنا في غزة وسائر فلسطين، موقف شريف ليس كمثله موقف آخر قط، وما دمنا موحدين ملتفين حول بلدنا وقيادتنا وحكومته وقواه الأمنية، فنحن أذن أقوياء بعون الله، وما دمنا أقوياء كما يجب، فإن غزة وكل فلسطين قوية بالتالي، والعكس لا سمح الله، صحيح.

لا يغرننا قول القوم في العلن، فالقوم في السر غير القوم في العلن، وهذا يستدعي الانتباه والحذر الشديدين، بحيث نلفظ من صفوفنا كل داع أو ساع لفتنة بأية صورة كانت.

علينا مواصلة التعبير الموضوعي الصادق عن رفض العدوان الصهيوني المجرم، وعلينا تبادل المودة والإحترام مع رجال الأمن الذين يسهرون على حماية المسيرات من أي مندس أو صاحب هوى أو أجندة غير أردنية أو فلسطينية أو حتى عربية شريفة.

وعلينا الجود بما نجد وأكثر من تبرعات مجزية للأهل في غزة الشامخة، وعلينا متابعة النضال السياسي والإعلامي وبلغات العالم كله، لفضح جرائم العدو الغاصب منذ ٧٥ عاما وحتى اليوم.

هل الأردن قوي؟. نعم وألف نعم، الأردن الموحد المتحد الصلب كما هو دوما، قوي وأكثر من قوي، والخوف ليس له في قاموسنا مكان، ونحن على يقين من أن الكيان سيهزم حتما وهو في حالة احتضار وفوضى وتفكك.

هذه فرصة تاريخية لأن يعرف العالم وأجياله الراهنة ما هي قضية فلسطين، ومن هي دولة الكيان وكيف نشأت وما ترتكب من جرائم بحق أهلنا في فلسطين وكيف ترى نفسها فوق القانون الدولي، ومن يهيء لها ذلك من ظلمة العصر.

أما من يتوهمون الأردن رخوا، فلهم قراءة التاريخ ليعلموا أن الأرض الاردنية جمر تحرق أقدام من قد يفكر يائسا أن يطأها.

قبل أن أغادر.. حيا الله أهلنا في غزة هاشم العز، رحم الله شهداءها البررة، شفى الله جرحاها، دحر الله أعداءها، وأمد الله أردن الكرامة، القيادة والشعب والجيش والأمن والحكومة وكل شجر وحجر فيه، بكل أسباب القوة والمنعة، وجمع الكريم شملنا وأهلنا في فلسطين عند مسرى ومعراج محمد صلى الله عليه وسلم قريبا بإذنه تعالى.. هو سبحانه من أمام قصدي.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :