الابادة الجماعية والقانون الدولي الانساني
فيصل تايه
28-10-2023 02:49 PM
نعلم ان التعبير عن "النية" في الإبادة الجماعية، تشكل في القانون الدولي جرائم حرب، وجرائم إبادة، وجرائم ضد الإنسانية، واليوم يواصل العدو الصهيوني التطبيق الحرفي لمعنى الإبادة الجماعية ، فما حدث ويحدث في غزة، هو أكثر من مجرد جرائم إبادة إلى كونه إجراماً متوحشاً وهمجياً ومروعاً، وقبل ذلك إسقاط متكامل لكل عناوين الإنسانية وقواعد القانون الدولي وقيم الحقوق الإنسانية .
لكن هذا الكيان الإرهابي المتوحّش يستمر بشن هذه الحرب الإجرامية المروعة يقتل الأطفال والمدنيين بالفوسفور والصواريخ المدمرة والفتاكة، يستهدف متعمداً المسعفين والمستشفيات والكوادر الطبية، والصحافة، والمستشفيات، والكنائس والجوامع وسوى ذلك من أهداف محظورة، فيما يعتبر الغرب كل ذلك دفاع مشروعاً وليس إرهاباً ولا انتهاكاً لقواعده الإنسانية، بل ويدين المقاومة الفلسطينية لأنها تمارس الحق المشروع في مواجهة هذا الإجرام والاحتلال!
ان من يؤمن بدول العالم المتحضر وعناوينها وشعاراتها الإنسانية، عليه أن يسقط ذلك من وعيه وضميره، فما يسمى بالقانون الدولي الإنساني ، وما تسمى بحقوق الإنسان ، وما تسمى بقيم الديموقراطية، مجرد كذبة تاريخية كبرى، روَّجها الغرب وسوَّقهاً طويلا، ورمى بها إلى المزبلة حين تعلق الأمر بالحق الفلسطيني!
ما يحدث من انتهاكات لحقوق الإنسان وقواعد جنيف واتفاقياتها وقوانينها ، ليست إلا حبراً على ورق ، ويجبرنا ان نصرخ بصوت عال : يا شعوب العالم، إن قوانين الانسانية وحقوق الإنسان والديمقراطية التي يروّجها من يدعون التحضر ، هي ما ترونه في غزة من مذابح وبشاعات، لا ما تقرأونه في الكتب والموسوعات والمؤتمرات والندوات
والله ولي الصابرين