الذكرى السنوية الثانية لوفاة محمد توفيق حتاملة
23-10-2023 04:06 PM
عمون - يصادف اليوم الاثنين الذكرى السنوية الثانية لوفاة المربي والوجيه في محافظة إربد الأستاذ محمد توفيق حتاملة (أبو خلدون).
ولد حتاملة رحمه الله في إربد ١٧ / ٣ / ١٩٣١ م في بيئة محافظة وميسورة الحال. وتلقى تعليمه الابتدائي إلى الثانوي في إربد وأتم دراسته الجامعية تخصص التاريخ في لبنان..
وتم تعيينه معلما في وزارة التربية بداية الخمسينات في العديد من المدارس في إربد، وغرس في نفوس تلاميذه حب الدين والوطن ومعنى الأخلاق الحسنة وصُوَرها وكان ميداناً لكل قيمة يُعَلمها للطلاب فأحبهم وأحبوه وتجذرت العلاقة بينه وبين أولياء الأمور في كل مكان يعمل فيه لدماثة خلقه وأمانته وإخلاصه.
ثم أعير إلى سلطنة عمان واجتهد هناك كمشرف ومعلم وأشرف على مهرجان رياضي ضخم نال إعجاب والي المنطقة والمسؤولين. ولكنه رأى ان عطاءه في وطنه أولى فعاد إلى إربد.
ثم انتقل حتاملة للعمل الإداري في مديرية التربية إربد وتنقل في المسؤولية من الإشراف لرئاسة اكثر من قسم وبعد ذلك قرر ان يتقاعد ليتفرغ للخدمة العامة سنة ١٩٧٩م
وترشح لانتخابات البلدية في إربد وبعدها ولعشقه للسلك التربوي أسس مدرسة خاصة تحمل مشروعا إسلاميا تربويا ولازال عطاؤها للآن..
والجدير ذكره انه رحمه الله كان رياضيا ماهرا في كرة القدم وأسس مع رفاقه نادي فتيان العرب والذي كان أصلا لنادي الحسين الآن.. هذا النادي كانت له مشاركات محلية وإقليمية يمثل الشمال في المملكة.
والاستاذ أبا خلدون رحمه الله من الدعاة والموجهين والرواد الأوائل في الحركة الإسلامية وله صولات وجولات في التربية والدعوة وإعداد الأجيال..
وتخرج على يديه الكثير من رجالات الدولة رؤساء حكومات ووزراء وأعيان ورؤساء جامعات ونواب وشيوخ عشائر ودعاة واكاديميين مدنيين وعسكريين..
إلى جانب هذه السيرة كان أهم ما يميزه انه شيخ من شيوخ المحافظة ووجيها في عشيرته ومصلحا وقائدا للجاهات داخل وخارج إربد.
وتوفي رحمه الله عن عمر ٩١ عاما في ٢٣ / ١٠ / ٢٠٢١م