كل البشرية شاهدت الجرائم الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، من قتل للنساء والأطفال والمدنيين وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها في مشاهد مرعبة ، تحرّك الحجر قبل البشر .
رغم كل ذلك ؛ مازال العالم نفسه وخاصة دول الغرب يغضّ النظر عمّا يجري ، لا بل ويقف بكل صلافة إلى جانب القوّة الغاشمة التي تستخدم كل وسائل القتل ولدمار بحق الآمنين الذين لا علاقة لهم بكل ما جرى .
ضمير عالمي غائب تماما ، والإنسانية ماتت منذ زمن ، والمواطن هو من يدفع الثمن دائما ، هذا المواطن الفلسطيني الذي ما زال يطالب بالحد الأدنى من الحقوق كغيره من شعوب الأرض .
الولايات المتحدة وأوروبا انحازت تماما للجلّاد ، وهي تشهد كل يوم ما يفعله هذا الجلاد بحق الأبرياء ، والإعلام الغربي يعمل على تشويه الصورة وبما يخدم آلة الحرب الصهيونية ، هذا الإعلام الذي باع كل ماتبقى من ضمير ومهنية وحياد .
الشعب الفلسطيني يترك اليوم وحيدا ، يواجه القتل كل ساعة ، وحسب المعلومات الرسمية ، فإن عدد الشهداء اليومي يقارب الأربعمائة شهيد عدا عن الجرحى والمفقودين ، وكل ذلك بات مجرّد أرقام لدى إعلام الغرب .
إسرائيل تمارس غطرستها وعنجهيتها بصورة لم يسبق لها مثيلا ، وأهال غزة يناشدون العالم ولكن ما من مستجيب ، فإلى متى يستمر كل هذا الذي يجري بحق هؤلاء الذين من حقهم أن يعيشوا الحياة الكريمة كغيرهم؟ .
سنبقى نحن في الأردن السند والمعين للأشقاء في فلسطين ، فهذا عهدنا دائما ، والقضية الفلسطينية هي قضية وطنية وقضية كل أردني يدرك أهمية فلسطين والقدس وكل ذرّة تراب من الأرض المغتصبة.