سلامٌ على غزة حتى يطمئن فؤادها
سلامٌ على غزة حتى تبرد نارها
سلامٌ على غزة حتى تطيب جراحها
سلامٌ على غزة أرضها وجوّها وبحرها
سَلَامٌ على غـزة ، بِمَاَ فيها ، بِمَن فيها ، بِكُلِّ مَاَ فيها
سلامٌ عليك أرضاً وشعباً، طفلاً وكهلاً، ونساءٌ ثكالى تنضح الدم لتوقد شعلة الكرامة
فسلامٌ وبقاءٌ يا غزة
سلامٌ على غزة أرضاً وتاريخاً، أصالةً وشعباً، عنفواناً وكرامةً، وكأس الهوى إليها يزداد اشتعالاً وشوقاً تملئه القلوب
سلامٌ على درة المدن، جوهرة الجهاد، ريحانةٌ عبر الأيام وإن جارعليها الزمان، وتخلى عن ضمادها الأعراب، وانحازوا لسهم أبي لهب، ومالوا لسقيفة أبي جهل وأسلموك لعدوٍ لعين
سلامٌ على ضحكة طفلٍ يعشق وطناً ويبحث عن وطنٍ ينشد أغانيه
سلامٌ على وطنٍ فقدناه، تجاهلناه، على أملٍ نسيناه، على شعبٍ ضاع منا، على من يسترقُ السمع على صرخاتك ألماً، على مجزرة بنيك، ويشربوا على نهر دموعك نخب النشوة، وهم كالأقزام يتفاخرون بأنهم رجال.
بعد حينٍ، سيجر اللئام ذيول خيبتهم كعادتهم، وأشرفهم سيشاهد جريمة اغتيالك مباشرة على التلفاز، وربما أنهم قد صاغوا بيان نعيك في غرف نومهم. فتعز علي غزة، وتعز علي أحزانها.
يؤلمني أن أقول وطنٌ، فكل عروبتي في محنٍ تقاتل لأجل البقاء على قيد الحياة، ولا نرى إلا شاباً عربياً، ملكًا هاشمياً هو عبد الله بن بني هاشم، يُعبِّر عن وحدة شرق النهر وغربه، ويطوف العالم ليصارع الساعات والأماكن، بحثاً عن من يؤازره ومتجولًا بهموم أمته، ليبقى النصير وحده دون غيره، يبكي ألمًا وقهرًا على أمةٍ خذلته، عايرته بحبه لأرضٍ فقدت نسائها وأطفالها، وحلمها بأن تبقى على قيد الحياة.